إلى كل الشعوب العربية المنتفضة ضدّ الطغيان
كُلما انْـثَـنَتْ شمس المغيب حَسيرة
وتوارت خلف أعجاز النخيـل..
انفلقـتْ من بين أنفاسي بذور التّــيـه ،
وران على الأفق المعتـم
ليل بهيـم ، أَمْسَـك بالمشعـل
من يـد الشمس ليُكمـل المسـار .
وإذا ما حبّـات النوى
تسّاقطت صَرعـى في ميادين التحريـر،
مُـدْرجَـة بسِـقاء من دَمٍ..
أينعتْ في عينـايَ رُبُـوعُ الأمـل .
وإذا ما الحروف المُسْتَعِـراتُ
تنادت إلى بيت القصيـدِ..
نفضت عنها أغلال القواميس،
ليَملأَ الأفـواهَ نِــداءُ الحـيـاة،
والحقـول َ سواعـدُ العمـل ..
وتُجْلي عن القواميس خطابات الدّجـل .
فـيا قَبَسـاً من غَـدٍ ..
أَقبِـلْ علينـا من غير عَـجَـل ،
وأَسْلِـمْنـا مفـاتيـحَ العمـل،
ومَعاوِلا من عَـرَقِ الجبيـنِ ،
تَـهُـدُّ ليل الطُّغــاة،
وتُسقِـطُ سُلطــانَ الجهــل،
وتـدكُّ قِـلاعَ الكســل .
أَقْبِـل علينــا من غيـر خجـل..
فإن شعبيَ الآن أقبــل .