أنا، ذلك الغريب هنا حيث وجد نفسه
في هذا السجن كما وجد وطنه وأهله
لا من إله يقبل قربانه
ولا من إسحق يمنحه بركته
هنا، حيث ترافقه لعنة أبيه
حين سكر وتعرى وشاهد عورته.
من هذا السجن نادتني حبيبتي حورية
مددت لها يدي ولم أمسكها
قرأت الشعر ورددت الأغنيات ولم تسمعني
لجأت إلى الخمر والهذيان ولم تزرني
تجردت من ملابسي وانطلقت عاريا ولم تميزني،
فجُن جنون الفراعنة
فاتخذوني عبدا واتخذوني أسيرا،
أيها الرفاق، يا من تبصرون قيود الذل مثلي
تعالوا نحزم متاعنا
فحتما سنجد كنعان أخرى في انتظارنا.