نظمت ثانوية الفارابي الإعدادية أسبوعا ثقافيا رياضيا وفنيا، تحت شعار:
التنشيط المدرسي في خدمة التعليم العمومي،في الفترة الممتدة مابين 22 و26 ماي 2012 ، بتنسيق مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ وجمعية أطفال الغيوان وجمعية ابن سينا لمرضى السكري .
في اليوم الأول قدم الباحث والقاص محمد محمد البقاش محاضرة بعنوان : تأثير الفضائيات على الشباب ، ومساء هذا اليوم قدم الكاريكاتوري الشهير خالد كدار درسا في الكاريكاتير لتلاميذ المؤسسة ، على هامش ورشة لرسم البورتريات ، أطرها الكاريكاتوري الألمع عبد لغني الدهدوه .
في اليوم الثاني شكات الأمسية الشعرية التي أقيمت يوم 23 ماي 2012 .. أهم لحظات الملتقى ، إذ صدحت أصوات شعرية متألقة بمدينة طنجة في ساحة المؤسسة .
فقد أمتع الشاعر عبد لمحسن التليدي الجمهور بحسه الصوفي ، وشنف الشاعر أحمد الحريشي أسماع الجمهور ببلاغته الباذخة وإيقاع قصيدته المطرب ، بينما أبحر الجهور مع الشاعرة سعاد البناي في رؤيا شعرية مفعمة بالأنوثة والرومانسية .
أما الشاعر الأنيق أحمد فرج الروماني، فقد شرد بعيد باستعاراته المجنحة، وأغرق قصيدته بالبياض، أرهقت تفكير الجمهور الناشئ.لم بخلف الشاعر الجميل بلال الدواس الموعد، إذ ألقى قصيدة رشيقة امتنانا لأمه وعرفانا بفضلها عليه، بأسلوب مرهف وإنشاد لافت.
ختمت الشاعرة الواعدة جهاد الأخرس الأمسية الشعرية بإلقاء شعري دافئ تجاوب معه الجمهور الذي أصاغ السمع لبوح الشاعرة، وهو يتدفق بانسيابية وعفوية شديدة في لغة خالية من المساحيق.قام بتسيير الجلسة الشعرية الأستاذ عبد المومن العشيري ، تخللها عزف ساحر على آلة القانون ، وأداء كورالي متميز لتلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية الفارابي برئاسة الفنان أسامة الخليع .
في اليوم الختامي أقيمت أمسية تربوية بحضور السيد محمد العمراني ممثلا لنائب نيابة طنجة أصيلة مع أطر إدارية من نفس النيابة، ومديرو المؤسسات التعليمية وموظفين من الجماعة الحضرية ومقاطعة بني مكادة ، وأطر التدريس والإدارة والتلاميذ.
وبعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، و النشيد الوطني ونشيد المؤسسة،وكلمة رئيس المؤسسة ، السيد أحمد السكاري الذي رحب فيها بالضيوف والمدعويين والأطر التربوية والإدارية والتلاميذ الذين حضروا هذا الحفل بكثافة وصفقوا لفقراته وكلمة رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ ... انطلقت المجموعة الصوتية برئاسة الأستاذ أسامة الخليع في تشنيف المسامع بوصلاتها الفنية وموشحاتها الأصيلة
بعد ذلك تم توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين، وكذا الفائزين في أولمبياد الرياضيات، وتجويد القرآن الكريم، والمسابقات الثقافية والرياضية. وتتبع الحاضرون مسرحية المهرولون، التي ألفها الأستاذ المنشط والشاعر عبد المومن العشيري، ومسرحية باللغة الفرنسية،من تأليف الأستاذتين نزهة البدوي ونبيلة الريسوني.
كما شكر رئيس المؤسسة لجنة الأنشطة والتنظيم التي ساهمت في إنجاح هذا الحفل التربوي،وبالخصوص أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ ، في شخص رئيسها السيد علي السويقي الذي لم يذخر جهدا في إنجاح هذه الأمسية الفنية والتربوية ، كما نوه بالمجهودات التي تقوم بها الجمعية داخل المؤسسة، حيث تكلفت بتوزيع النظارات على التلاميذ ضعاف البصر.