أسدل الستار مساء الأحد الماضي على فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للشعر والزجل والذي احتضنته قاعة المركب الثقافي مولاي رشيد على مدار أربعة أيام . النسخة الأخيرة من التظاهرة المذكورة عرفت تكريم الدكتور عبد الهادي التازي مؤرخا وديبلوماسيا وأديبا ، وقد حضر ابنه الدكتور يوسف التازي لتسلم الجائزة نيابة عنه لأسباب صحية حالت دون حضوره . وقد تكلف السيد مصطفى الحيا ، رئيس مقاطعة مولاي رشيد ، شخصيا بتوفير جائزة تكريم الدكتور عبد الهادي التازي. ثاني مكرمي الدورة السابعة كانت الفنانة المتألقة عزيزة ملاك ، والتي ارتأت جمعية بادرة للتواصل والتنمية الإجتماعية تكريمها ، لكونها وظفت الشعر الفصيح والعامي المغربي في كل أغانيها . الدورة التي اختتمت قبل يومين كانت متميزة بكل المقاييس ، فقد شارك فيها شعراء وزجالون من مختلف أنحاء العالم العربي ، وتميزت بميلاد منشور جديد ، وهو عبارة عن ديوان جماعي للمشاركين في الدورة ، أطلق عليه إسم : "كوكتيل المهرجان" . وقد ترأس لجنة تحكيم النسخة السابعة من المهرجان الدكتور مصطفى الحيا ، وكان إلى جانبه كل من الدكتور شعيب حليفي ، الدكتور نور الدين ضرار فضلا عن الكاتب محمد بهجاجي . الجائزة الأولى في الشعر المنظوم آلت إلى ممثل مدينة وزان الشاعر محمد البقيدي ، وكانت الجائزة الأولى في الشعر الحر من نصيب الشاعر محمد الناجح عن قصيدته : "شهيد العشق" ، فيما حصدت سعاد غيثو الجائزة الثانية في الشعر الحر . أما فيما يتعلق بالشعر العامي الدارج فقد ارتأت لجنة التحكيم منح الزجال الصويري عبد الرحمان الحامولي ذهبية المهرجان عن زجليته : "فين الخير؟" . ودائما فيما يخص جوائز الزجل ، فقد احتل ابراهيم ماوي الرتبة الثانية بقصيدة : "عشرة فشريط" ، في الوقت الذي انتزع الجائزة الثالثة الزجال أحمد الهاشمي . وقد آلت جائزة المسابقة الإلكترونية للشاعرة السيدة ليلى حجامي ، ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة الشعر الأمازيغي للشاعر عبد الرحيم يونس ابن مدينة أزيلال . هذا ، وقد نوهت لجنة التحكيم بكل من ممثل مدينة الصويرة عبد الكبير الروداني و حسن خيرة الذي كان منذوبا عن مدينة القنيطرة . وعلى غرار باقي دورات المهرجان فقد تميزت الدورة التي ودعناها مؤخرا بمواكبة إعلامية سمعية ، بصرية ، مكتوبة وإلكترونية كثيفة . وقد نشط فقرات المهرجان الأستاذ والمنشط عبد الله أشملي ألذي أبهر كل الحاضرين ببلاغته وثقافته الموسوعية ، وحظي بإعجاب الجميع . جدير بالذكر أن المهرجان الدولي للشعر والزجل ، ورغم بلوغه محطته السابعة ، مازال لا يحظى بأي دعم من أية جهة عمومية ، باستثناء مقاطعة مولاي رشيد التي ضخت فيه دماء جديدة ، بعدما حرمته الجهات الوصية ، وعلى رأسها وزارة الثقافة .