نظمت جمعية أدوار للمسرح الحر بكلميم ما بين 14 و19 ماي 2012 مهرجان كلميم للمسرح المغاربي في دورته الأولى وجعلت من موضوع المسرح المغاربي وإبدالات التغيير محورا لفعالياته وندواته التي شارك فيها عدد من الفرق والنقاد والباحثين من دول المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر بهدف بلورة تصور يضبط السمات الأساسية للمسرح المغاربي كوعي جمالي مشترك. وفي ختام هذا المهرجان تم إصدار بيان مما جاء فيه "أن المشاركين في هذا الحدث الثقافي الهام بالنسبة للمسرح في الجنوب المغربي يثمنون هذه المبادرة التي تخدم الإشعاع الثقافي، كما يشيدون بالجهود التي واكبتها وأعطتها بريقها وتوهجها وخاصة من طرف الجمعية المنظمة والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة وعدد من الشخصيات المؤثرة بالمدينة إضافة الى بعض المؤسسات الوطنية المهتمة بالشأن المسرحي مثل وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس و ولاية جهة كلميم السمارة والمجلس البلدي لكلميم وأكاديمية التربية والتكوين لنفس الجهة ..."
ويضيف البيان أن المشاركين في هذا المهرجان يعبرون "عن شكرهم وتقديرهم لجميع من شارك في إنجاح هذه الانطلاقة، و يدعونهم ويدعو ن غيرهم إلى التفكير والفعل في الحفاظ على هذه التظاهرة وعلى استمرارها وتقويتها وفتحها على آفاق من شأنها أن تساهم في بلورة وتطوير حركة مسرحية في كلميم مؤثرة في العمق الوطني المغربي والمغاربي."
وقد أوصى المشاركون في المهرجان إدارة المهرجان بالتفكير في الدورة الأولى وتسجيل ايجابياتها وتحديد النواقص التي تكون قد شابتها في أفق الدفع بالعناصر الأساسية المكتسبة إلى الترسخ والتأثير وتجاوز ما قد يكون سببا في إحباط المسرحيين الكلميميين والجمهور الواسع المتعطش للفرجة الجادة القائمة على التلاحم بين الناس في قضاياهم المصيرية والإنسانية. ولقد تقدم المشاركون بالعديد من الاقتراحات والتصورات إلى إدارة المهرجان متمنين أن تعطيها أبعادها وتبلور منها ما هو ملائم وناجع ومفيد.
أما على صعيد الشركاء والسلطات والمؤسسات الحاضنة لهذا المهرجان فإن الفرق والباحثين والنقاد الذين ساهموا في إنجاح المهرجان يلتمسون من هؤلاء الشركاء إعطاء هذه المبادرة القيمة التي تستحقها بتحسين شروط استمرارها وامتدادها في الزمن الثقافي والفني والمسرحي الكلميمي والمغربي والمغاربي وذلك عبر:
الإسراع بإتمام إنجاز مركز الندوات والاستقبالات وتمكين جمعيات المجتمع المدني من استغلاله .
تخصيص المنح والميزانيات اللازمة التي تسمح بوضع البرامج وتحقيقها.
تمكين إدارة المهرجان من مكاتب قارة ومجهزة بوسائل العمل التواصلية والإعلامية لإعطاء المهرجان بعده الإشعاعي وتمكينه من الوسائل الحديثة في التنظيم والتوسع والتأثير حتى يكون لمدينة كلميم مهرجانها المسرحي المتميز
ويدعو المشاركون وزارة الثقافة الى بناء دور للثقافة تضم مسارح مجهزة وقادرة على تلبية متطلبات العروض المسرحية والى تمكين هذه المدينة الجميلة، مدينة كلميم وجهتها، أسوة بغيرها، من أطر مسرحية متخصصة من شأنها أن تساهم في إنهاض الحركة المسرحية ومن إدماجها في حركة الترويج المسرحي الوطنية. كما يدعوها الى برمجة دورات تكوينية مسرحية متخصصة.
وان المشاركين يدعون كافة المستشهرين الى التعاون والتعامل مع هذا المهرجان الجاد خدمة للمصلحة المشتركة.
واد يحيي المشاركون كافة جنود الخفاء الذين ساهموا بفعالية ونكران للذات في إنجاح هذه الدورة الأولى يدعو جميع المثقفين والفاعلين في المدينة للانخراط الفعلي في دعم المهرجان.
إن مبادرة تنظيم هذا المهرجان وما تخلله من حوار وبحث وعروض فنية جميلة من شأنه أن يخلق بين الساكنة الكلميمية جوا وإحساسا بقيمتهم الإنسانية والأخلاقية والجمالية العالية خاصة وأن مثل هذه التظاهرات ترسخ أواصر الحوار والجوار في المنطقة بكاملها.