الشـــــرق
بصفاء تطوقه بذراعـيْها، تدلق رأسها، تلامس يديه، يتوحدان
ويقرآن معا صفحة في " الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى"
تقول له :
- السجون في هذا الشرق فضيعة..
يقول لها :
- الفظيع هو السجون التي في دواخلنا..
وتتأمل داخله فتألف المرأة فيه مكبلة، والعطر الفاغم لم يتب على خدرهما معا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لـــيل
في ليل مدلهم، تخرج ، تهيـــم..
في وضح النهار.. لا أحد يكترث لها..
يمرون بها ولا يرونها..
تجرب حظها مع الظلام، لعل بدر ليلها يقــمر هي الآن
لكن صوتا هاتفا من السحر يناديها :
"ارجعي أدراجك سيدتي،
الليل والنهار، في بلاد العُرب، وجهان يبكيان.."