صدر حديثا في يناير 2012 كتاب نقدي جديد للكاتب المغربي نور الدين محقق ، مزينا غلافه بلوحة تشكيلية هي من ابداع الكاتب نفسه، وذلك عن منشورات "سلسلة دفاتر الاختلاف" بمدينة مكناس (المغرب). و يتكون هذا الكتاب النقدي الهام من مقدمة عامة حدد فيها الكاتب مفهوم النص المرئي و حدوده و خاصياته ، و من ثلاثة فصول كبرى ، كل فصل منها اختص بجنس فني مرئي . فالفصل الأول خصصه الكاتب للتشكيل و قضاياه وقد تطرق فيه الى "جاذبية الفن التشكيلي " و " غواية الفن التشكيلي" و " جمالية الفن التشكيلي" و" الفن التشكيلي المغربي " أما الفصل الثاني فقد خصصه للمسرح تنظيرا و انجازا ، حيث تطرق فيه الى " المسرح المغربي و هاجس البحث عن الحداثة" و " شعرية المسرح المغربي و أبعاده الفكرية و الجمالية" و " التواصل الايروسي في مسرحيات محمد مسكين" و " لعبة المرايا المتجاورة و رغبة الرحيل الى مدن الحلم " و رحلة الجنون و الخيال في عمق الواقع" ، في حين خصص الفصل الثالث للسينما عبر تناول بعض أهم الأفلام المغربية الممثلة لها سواء على مستوى الفيلم السينمائي الطويل أو الفيلم السينمائي القصير ، حيث تطرق الى "شعرية الحب و هوس الانجذاب في السينما المغربية " و " تمظهرات البنية الدرامية في السينما المغربية" و " شعرية التوالد السردي و اندماجية الحكايات المتعددة " و " الصورة السينمائية و علائقية الأحداث" و " شعرية الفيلم السينمائي المغربي القصير" ، ثم خاتمة بين فيها الكاتب مدى تفاعل هذا النوع من النصوص المرئية مع المتلقين لها ومدى أهمية دراستها في عصر الصورة و وساط الاتصال الجديدة ، بغية الوقوف على الآليات المتحكمة فيها و في صيرورتها و تقريبها الى المتلقي قصد التفاعل معها .و يأتي هذا الكتاب النقدي الجديد للكاتب نور الدين محقق ، بعد كتابه النقدي" القول الشعري و اللغة الرمزية" الذي خصصه لدراسة الشعر المغربي ، ليتابع به مساره النقدي المتميز الذي يحفر فيه عميقا في تربة الابداع الأدبي و الفني على حد سواء ، وليعزز به المشهد النقدي المغربي و العربي الحداثي في كليته و في اختلافيته معا .