وهب الكاتب الإسباني المعروف أنطونيو مونيوث مولينا الشهر الماضي، مجموعة من وثائقه الخاصة للمكتبة الوطنية الإسبانية BNE عقب تلقيه رسالة من مديرة المكتبة غلوريا بريث سالميرون، وتضم هذه الوثائق مسودات لرواياته، ومخطوطات ورسائل القراء بالإضافة لقصائد نظمها الكاتب في فترة شبابه وعمل مسرحي يعود لسنة 1974 لم ينشرا لحد الساعة. وقد استحسن الكاتب الفكرة خصوصا بعد تذكره لأحد حوارات الكاتب البريطاني ألان بانيت الذي أورد فيه خبر إهدائه وثائقه الخاصة، مما عجل باتخاذ مولينا قرارا مماثلا.
واعتبر مونيوث مولينا الحدث فرصة ليتأكد الدارسون والمهتمون بأن سيرورة الإبداع الأدبي متعبة ولا تعتمد على الصدفة والحظ بقدر ما تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل.
وأضاف الكاتب في معرض حديثه لجريدة "إلباييس" الإسبانية، أن ما قام به يندرج ضمن قناعاته المتمثلة في الدفاع عن كل ما هو شعبي، ولهذا فضل منح وثائقه عوض بيعها وقد رأى في المكتبة الوطنية المكان الأنسب لتواجدها حتى يتسنى للمختصين الولوج إليها.
ويعتبر مونيوث مولينا(أوبيدا، خايين 1956) أحد أفضل الروائيين الأسبان في الأعوام الأخيرة، وهو إضافة إلى انشغالاته الأدبية وعمله الصحفي، عضو في الأكاديمية الملكية الاسبانية RAE منذ العام 1995. له العديد من الروايات والمقالات الصحفية التي قام بجمعها ونشرها سنة 1984 وقد حظي خلال مشواره الأدبي بجوائز مهمة:
جائزة دون كيخوتي للآداب سنة 2005
الجائزة الوطنية للسرد سنتي 1988و 1992
جائزة بلانتاPLANETA للرواية سنة 1991
الجائزة الاسبانية للنقد سنة 1987