صدرت حديثا عن كل من دار النايا للدراسات و النشر و التوزيع و دار ممحاة بدمشق (سوريا) رواية جديدة للكاتب المغربي نور الدين محقق حملت عنوانا فاتنا هو " بريد الدار البيضاء " ، وفي غلاف جميل شكل معالمه الفنية الفنان العربي جمال الأبطح . و الرائع في الأمر أن هذه الرواية قد تشكلت معالمها الأولى في أحد المواقع الالكترونية الثقافية العربية ، وكانت التعاليق المصاحبة لها مليئة بالإعجاب و الثناء و التشجيع ، ليس فقط على مستوى القراء العادين و إنما امتد الأمر إلى مجموعة من النقاد والمبدعين مثل كوثر التابعي و كمال العيادي و الميلود عثماني و زهرة رميج و أحمد الكبيري و سواهم كثير . الرواية تحكي في سيمفونية إيقاعية متشعبة و في بوليفونية سردية متكاملة سيرة كاتب مغربي وكاتبة تونسية جمعت المراسلة بينهما حين كانا مجرد طفلين يافعين ثم تفرقت بهما الطرق ليلتقيا صدفة بعد مرور سنين عديدة على شبكة الانترنت وهما يكتبان عن حبهما الكبير لنجيب محفوظ وعن قراءتهما لرواياته منذ الصغر،بعد أصبح كل واحد منهما معروفا في دنيا الأدب .وتأتي هذه الرواية لتنضاف الى مؤلفات الكاتب المغربي نور الدين محقق التي تجمع بين الشعر و القصة و الرواية و النقد الأدبي و الفني . حيث سبق له أن أصدر رواية أخرى هي رواية " وقت الرحيل" و ذلك عن منشورات وزارة الثقافة المغربية ، كما أصدر مجموعتين قصصيتين هما " الألواح البيضاء" عن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، و " وشم العشيرة" عن اتحاد كتاب المغرب ، اضافة الى كتب نقدية منها كتابه عن الشعر المغربي و الحامل لعنوان " القول الشعري و اللغة الرمزية" و الصادر عن " سلسلة دفاتر الاختلاف" بمدينة مكناس (المغرب)، و كتابه الآخر الصادر عن نفس هذه الدار،و المخصص لدراسة بعض الفنون البصرية و الذي حمل عنوان " شعرية النص المرئي: تشكيل ، مسرح، سينما" ، اضافة الى مجموعة من الدواوين الشعرية باللغة الفرنسية .