حقق الملتقى الدولي للفن التشكيلي المعاصر الذي نظمه مركز الحمراء للثقافة والفكر بقصر البديع بمراكش أيام 23 – 24 و25 دجنبر 2011 نجاحا كبيرا قياسا بما قدمه من جديد أعمال المشاركين من مختلف الدول الأوربية والعربية والأسيوية، حيث عرف تلاقحا تشكيليا ونقديا عميق المنحى سجل بمداد الاعتزاز بصمة قوية في إضفاء الجديد والخروج عن المألوف، سواء من حيث المادة التشكيلية أو المادة النقدية أو على مستوى التنظيم. فقد عرف الملتقى دينامية ثقافية وتشكيلية فعالة ومتميزة تقاطعت حولها الأجناس الإبداعية برمتها، حيث حاز هذا الملتقى الدولي مجال السبق في إثبات جديد عالم التشكيل نصا في مواكبة نقدية سريعة سرعة تطور مجال التشكيل المعاصر الذي يعرف قفزة نوعية وفريدة. وقد تأتى ذلك من خلال الإصدار الجديد لمركز الحمراء للثقافة والفكر الذي تناول قراءات في أعمال الفنانين المشاركين من مختلف الدول من طرف ثلة من النقاد المتخصصين ، طه سبع ومحمد البندوري ومحمد أيت لعميم وعمر العسري ونور الدين بازين وأنيس الرافعي حيث أثروا الحقل النقدي بإثباتات نقدية تشكيلية جديدة تلألأت أنوارها على صفحات الإصدار النقدي الجديد الذي كان جاهزا في حفل الافتتاح، وأيضا تراءى ذلك الجديد من خلال الندوة النقدية التي أعقبت حفل الافتتاح وحملت كل مناحي النقد التشكيلي في علاقاته بالأجناس الإبداعية الأخرى. ورسمت تصورات ورؤى التجارب التشكيلية بكل حيثياتها الشيء الذي أفصح عن المستوى الذي وصل إليه الفن التشكيلي . كما أن الحوار الذي خلقه هذا الملتقى بين الفنانين أعطى لمسات إضافية لبلورة المجال الفني إلى مشاريع تشكيلية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الثقافة التشكيلية في ارتباطها الوثيق بالنقد أساسا.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى قد شهد وقفة تكريمية للفنان التشكيلي العربي السعودي احمد حسين الغامدي الذي صنع الجديد في عالم التجريد.
وقد افتتح الملتقى شخصيات بارزة من السفراء والمدير الجهوي لوزارة الثقافة وشخصيات كبيرة تنتمي إلى عالم الفن والثقافة والسياسة.