عن وزارة الثقافة السعودية، صدر عدد جديد من "المجلة العربية" حافلا بمشاركات عدة كتّاب من المملكة والوطن العربي..
في افتتاحية العدد (418)، كتب الدكتور عثمان الصيني عن المجد الغابر لمجلات الأطفال، وأكد رئيس تحرير "المجلة العربية" أنه "لم يعد الأطفال يجدون في المجلات ما يروي غلتهم، إذ جاءت الثورة التكنولوجية بمنتجاتها لتقدم لهم ألعاباً وقصصاً تخاطب جيلهم الإلكتروني، وتتفق مع روح العصر"، مشيرا إلى أن سبب انحسار سوق المجلات الورقية للأطفال "هو المحتوى الذي بقي على حاله ولم يتطور إلا قليلاً، أو هي تطورات شكلية؛ في حين أن المحتوى الذي يقدم للأطفال في الخارج يخاطب الجيل الجديد، من حيث اهتماماته وأذواقه، ضمن السياق الإلكتروني المرئي الذي يتحركون فيه".
ملف العدد خصص للثقافة العراقية، وشارك فيه كل من : د. محمد صابر عبيد، سعدون المشهداني، د.تيسير عبد الجبار الألوسي، د. رشيد خيون، محمد رجب السامرائي، جاسم محمد المطير، بلقيس الملحم، حواس محمود و إبراهيم حاج عبدي.
وقد اشتمل العدد الجديد من "المجلة العربية" على عدة مقالات ودراسات، حيث تابع د. عصام عبد الله معالم الخريطة الفكرية للقرن الحادي والعشرين، وتطرق عبد الله علي العليان للمفاهيم الملتبسة، وكتب عبد الباقي يوسف عن جماليات العلاقة بين الموسيقى واللغة، بينما اقتفى د. ناصر أحمد سنه أثر القطط في الثقافة الإنسانية، أما أحمد العلاونة فتعقب خطى الشعراء الذين يرسمون صور غيرهم، وتناول د. محمد عثمان الملا العقل في الشعر العربي، واستطلعت المجلة آراء المثقفين المغاربة من خلال تحقيق أجراه هشام بن الشاوي عن الدخول الثقافي بالمغرب، واحتفت المجلة بكمال الصليبي صاحب كتاب "التوراة جاءت من جزيرة العرب وجزيرة العرب"، ورصد عبد الرزاق دحنون علاقة تولتسوي بالأحاديث النبوية الشريفة، وقرأ عبد العزيز المزيني كتاب "المعجزة أو سبات العقل في الإسلام" لجورج طرابيشي.
في زاوية "مواقع" تسلط فاتن يتيم الضوء على موقعين أردنيين هما : الأدب العربي، وصحيفة قاب قوسين الإلكترونية.. وفي باب "إبداع" نقرأ نصوص : حمد الخالدي، الطيب هلو، مها الشرفي، إبراهيم أبو عواد، أحمد تمساح أحمد، علي آل زهير وسمير الشريف، الذي ترجم قصة من الأدب الباكستاني.
كما نتابع بقية أبواب المجلة الثابتة : ميدان الكلمة، كتب، مواقع، ساحة الحوار، وزاوية "تباريح" لابن عقيل الظاهري، و"ما قل ودل" لسعد البواردي، وفي الصفحة الأخيرة (حتى نلتقي) تودع المجلة قراءها برؤية تشكيكية لمحمد المزيني. أما هدية العدد فهي كتاب "الجاحظ في مرآة أبي حيان " لإبراهيم صبري راشد.