ضم الإصدار الجديد (الرابع والأربعون- مايو/ أيار 2011) من مجلة (أبابيل) الشهرية التي تعنى بنشر الشِعر والنقد العديد من القصائد والنصوص المترجمة والمقالات والدراسات، وذلك في ثلاثة أبواب هي: (قوارب الورق)، (عائلة القصيدة)، (أشجار عالية).
افتتح العدد بباب (قوارب الورق)، وتصدرته مقدمة العدد، وهي مقالة الشاعر المصري شريف الشافعي (طموحات ثورة القصيدة، وأوهام قصيدة الثورة)، وفيها يفرق بين دعوة الشعر إلى الحرية (الهتاف الساذج باسمها في الميادين)، وبين الإنجاز الحقيقي للشعر، وهو أن يحقق الحرية بيديه، في ميدانه هو (ميدان القصيدة)، وأن تكون القصيدة بذاتها ثورةً مكتملةً. ودافع الشافعي عن استقلالية الشعر، وغناه، واستغنائه، وقدرته على أن يفعل، لا أن يكون صدىً صوتيًّا لأفعال، ولو كانت تلك الأفعال قضايا كبرى أو ثورات شعبية.
في الباب ذاته، كتبت رولا حسن عن ديوان (وحيدة قرن) للشاعرة إيمان إبراهيم، مشيرة إلى أن الشاعرة بدت واعية بكل ما يمكن أن يلعب دوره في تشكيل الوعي بالحواس داخل القصيدة الجديدة، وأهمها التحولات التي طرأت على الشاعر، بخاصة تلك التي نقلته من النبوءة والمركزية إلى التهميش، ومن وضعية مركزية دائرة الكون ليصبح مجرد جزء بسيط من محيطه.
وكتب أيضًا إيهاب خليفة عن (يوميات الأفق المفتوح) للشاعر سيف الرحبي، وكتب محمد المطرود عن ديوان (صحف العابر) للشاعر عمر إدلبي، وكتب محمود عبدو عبدو عن ديوان (كثيرة أنت) للشاعرة سوزان إبراهيم، وفي زاوية (بورتريه) كتب فرانسوا باسيلي عن صلاح جاهين بعد ربع قرن على رحيله، إضافة إلى عرض موجز للإصدارات الجديدة.
وضم باب (عائلة القصيدة) قصائد الشعراء: زكريا محمد (انتحار)، وديع سعادة (قصيدتان)، ندى منزلجي (مصير)، عبد الرحمن عفيف (لا تخلط الأزمان)، شاكر لعيبي (هفوات الخطوة الأولى)، نجاة علي (ضرورة أن تعرف فرويد ولاكان)، أديب كمال الدين (موقف الشوق)، نجيب جورج عوض (كنت أودك والبحر يدق الباب)، وداد بنموسى (ثاني أكسيد الألم)، علي منصور (كانوا فرحين)، موسى حوامدة (لن أحط من قيمة الصفصاف)، حازم العظمة (ستة عشر مقطعًا ومقطع بلوسي)، فوزي غزلان (العاصون على السكينة)، غفران مصطفى (وسادتان وليل نرجسي)، جان بت خورتو (رياح اسكندنافيا)، شوقي البرنوصي (مات القطار)، أحمد يهوى (كمن يتبع سمكة ذهبية)، وخالد شوملي (رذاذ من الشِعر).
أما باب (أشجار عالية) فقد احتوى على قصائد هايكو للشاعر جاك كيرواك (تحت السماء الزرقاء) ترجمة لينا شدود، إضافة إلى قصائد الشعراء: جوان بروسا (شعر الصورة – صورة الشعر) ترجمة عبد الهادي سعدون، ماري كاشيواجي (رحيق الجذر بقدر ما يصل الرنين) ترجمة محمد حلمي الريشة، جون كيلر (الشاعر المجنون) ترجمة عبد الكريم بدرخان، هيرمان هيسه (قصائد: بالمستقبل، الشاعر وحده المفقود) ترجمة محمد عيد إبراهيم.
يذكر ان أبابيل (www.ebabil.net) مجلة شهرية تعنى بالشِعر، يرأس تحريرها الشاعر السوري عماد الدين موسى.