(أين أخفق المسرح العربي.. وكيف تعثر؟) تحت هذا العنوان نشرت جريدة ( الحياة) اللندنية تغطية صحفية عن أشغال الندوة التي عرفتها مدينة الشارقة أيام 26 و27 و28 من شهر أبريل، والتي كانت تحت عنوان:( واقع المسرح العربي مكامن الإخفاق ومواقع التعثر).
وقد كانت هذه الندوة من تنظيم الهيئة العربية للمسرح، وهي أول حلقة في مشروع علمي طموح يحمل عنوان نحو صياغة ( استراتيجية عربية للتنمية المسرحية) وعن الجلسة الأولى من هذه الندوة كتب مراسل جريدة الحياة عدنان سالم الكلمة التالية عن تدخل المسرحي المغربي د. عبد الكرم برشيد
(وفي أولى جلسات المنتدى تكلم المغربي عبد الكريم برشيد بحرقة واضحة عن أعطاب وأزمات عميقة تراكمت مع الوقت ويبدو أنها وصلت إلى درجة فقد معها منظّر «الاحتفالية» الأمل في تطور هذا المسرح، لكن هذه الأزمات التي استعرضها في ورقته «صورة المسرح العربي: بين الاختلالات والأعطاب والمقترحات» ليست في التأليف أو الإخراج أو التمثيل إنما في الفكر؛ فهو فكر متخلف عن الفكر العالمي الحداثي، وبالتالي الواقع أيضاً متخلف عن الواقع الاجتماعي العالمي. واقع يفتقر التفتح والديموقراطية والعلمية والعقلانية. وهذا المسرح، بحسب برشيد، في أعطابه منذ البدايات الأولى، فهو لم يولد بطريقة طبيعية بل كان وليد صدفة فقط. لم يكن نتيجة شروط موضوعية حقيقية. فالصدفة وحدها قادت تاجراً عربياً إلى أوروبا ليشاهد هذه «البضاعة» أولاً وليعجب بها ثانياً وليحاول نقلها إلى «المستهلك» ثالثاً: «وقد قال عنها مارون النقاش في مقدمة ترجمته لمسرحية البخيل بأنها «ذهب إفرنجي» ويكمن الخطأ في أن هذا الذهب الإفرنجي ظل على امتداد التاريخ ذهباً إفرنجياً».
اكتفى النقاش بالنسخ، قال برشيد وعوض أن تكون الدرجة الأولى في تاريخ هذا المسرح هي درجة العقل فقد كانت درجة النقل «وبدل أن تكون درجة التأسيس هي فاتحة هذا الفن فقد اكتفت بأن تكون فعلاً لاقتباس ما عند الآخرين. وآفة المسرح العربي منذ البداية هي الاقتباس الذي يكشف عن الكسل المعرفي والفكري والجمالي والذي يعيد إنتاج ما تم إنتاجه ويستعير ما تم تأسيسه في أزمنة أخرى وأمكنة أخرى. ورأى أن النظام التعليمي العربي له مساهمته أيضاً في هذا الاختلالات التي تعم المسرح العربي؛ فمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تهتم بالمعلومات أكثر من العلم وتحرص على أن يكون نظامها التعليمي قائماً على التلقين والحفظ.
الورقة الثانية في الجلسة ذاتها وعنوانها: «معوقات الحراك المسرحي العربي» لم تخرج كثيراً عما ورد في ورقة برشيد فقد تكلم مقدمها أحمد هذيل من السعودية عن متغيرات سياسية واجتماعية تبعتها سيطرة رقابية على المسرح بدءاً من فترة الستينات، وعن فضاء إعلامي سيطر عليه التلفزيون بمواده المسلية الخفيفة، كما تحدث عن بؤس تحكم الإدارات البيروقراطية في الشأن المسرحي، مستغرباً الافتقار إلى خطط للتعاون بين الدول العربية وضعف البنيات التحتية وغياب المعاهد والكليات المتخصصة في المسرح).
هذه المداخلة، جاءت في شكل وحجم كتاب، وهذا تصميمها العام
مدخل لابد منه
الفصل الأول
فصل الاستراتيجية والرهانات الأساسية:
ــ صناعة المستقبل
ــ ثنائية المستقبل ـ الماضي
ــ شعار الاستراتيجية
ــ تجديد المسرح العربي بالحياة العربية الجديدة
ــ أفق ـ آفاق الاستراتيجية
ــ المسرح العربي في أفق 2020
ــ المرحلة الأولى: من 2011 إلى 2015
ــ المرحلة الثانية: 2015 إلى 2020
الفصل الثاني
فصل الاختلالات البنيوية
ــ في معنى المسرح والمسرحي
ــ من التفرج إلى الاحتفال
ــ المسرح العربي: الأمس وغدا
ــ في الأعطاب البنيوية
ــ النظام المسرحي القديم
ــ التقليد المسرحي أولا
الفصل الثالث
فصل اختلالات السير المسرحي
ــ النزعة المدرسية
ــ الكسل العقلي والإبداعي
ــ في معنى الاقتباس
ــ طبيعة النظام التعليمي
ــ الإعلام السمعي البصري
ــ النقد المسرحي
ـــ المسرح التجاري
ـــ وهم المسرح التجريبي:
ــ اغتيال النص أم اغتيال المسرح؟
ــ أسئلة على باب التجريب
ــ تجربتان بمعنى واحد
الفصل الرابع
فصل الاقتراحات
ــ دمقرطة المجتمع العربي أولا
ــ من ديمقراطية الشكل إلى ديمقراطية الروح
ــ المسرح في المدارس والمعاهد والكليات:
ــ محاربة الأمية في كل أبعادها ومستوياتها
ــ الاهتمام بالمعاهد المسرحية
ــ إيجاد جيل جديد من المناهج المدرسية
ــ ورشات لتصحيح النقد المسرحي
ــ مقترحات في كلمات:
ــ في بناء المسارح
ــ في بناء الكتابة المسرحية