تمكنت إدارة محافظة موقع وليلي الأثري بضواحي مدينة مولاي إدريس زرهون بإقليم مكناس بالمغرب، يوم الجمعة 22 أبريل 2011 حوالي الساعة الخامسة مساء، من ضبط شخص مجهول الهوية متلبس بمحاولة سرقة تحفة أثرية داخل الموقع المذكور من مكانها وإطارها الأثريين الأصليين، وهي عبارة عن " رتاج باب" - "gond de porte" مصنوع من النحاس الأصفر الثقيل حيث يصل وزنه إلى 1كيلوغرام و640غراما. ويعود تاريخ هذه التحفة التي تعتبر من النماذج النادرة جدا من نوعها بالمغرب، إلى الحقبة الرومانية وبالضبط إلى حوالي 18 قرنا خلت. وبعد اقتياد هذا الشخص إلى مقر إدارة محافظة موقع وليلي، تم ربط الاتصال من طرف محافظ وليلي رشيد بوزيدي بقائد الدرك الملكي بمركز زرهون الذي انتقل رفقة معاونيه من رجال الدرك إلى عين المكان حيث قاموا بمعاينة وتصوير مسرح الجريمة للتأكد من صحة الواقعة المذكورة واقتياد الضنين الذي تبين من خلال تحقيق هويته بأنه من ساكنة دمنات والذي عند استجوابه اعترف بأنه كان ينوي السطو عليها وبيعها بطريقته الخاصة.
وقد تم تقديم المعني بالأمر لوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس لمتابعته طبقا للقانون.
والجدير بالذكر أن هذه العملية تعتبر أول محاولة سرقة من نوعها يتم إجهاضها في المهد على الصعيد الوطني من طرف إدارة تابعة لوزارة الثقافة المغربية.