سيصدر للشَّاعر أحمد الشهاوي بمناسبة مشاركته الثانية في الدورة العاشرة لمهرجان كوستاريكا العالمي للشِّعر الذى سينعقد في الفترة من 29 من أبريل وحتَّى التاسع من مايو المقبل (كانت الأولى عام 2008) ،كتابٌ يتضمَّن مختارات شعريةً تحمل اسم "لا أحد يفكِّر في اسمي" ترجمها من العربية إلى الإسبانية الدكتور محمد أبو العطا رئيس قسم الُّلغة الإسبانية وآدابها بكلية الألسن جامعة عين شمس، وتحتوي على سبع وعشرين قصيدة، اختيرت من ثلاثة كتب شعرية للشهاوي هي: لسان النار 2005، بابٌ واحد ومنازل 2009، أسوقُ الغمام 2010. والأعمال الثلاثة صدرت من القاهرة.
والقصائد هي: ظلُّ يتيم، قتيلُ العبارة، بابٌ في رأسي، للسَّماء سقفان وكنتُ بينهما، حَجُّ العاشق، عينُ كُلِّ صورةٍ، عينا الفطنةِ، الواحدُ لا ينقسمُ، لم تحط بي خطيئةٌ، نورٌ أعلى، كهفكِ لا يتناهى، جذبةُ نوركِ، بابٌ واحدٌ ومنازل، صورٌ سماويةٌ، بابُ الوهمِ، وما بينهما، طحينٌ ضَائِعٌ، ختامٌ مفتوحٌ، أعودُ إلى أي شئٍ، لاَ أَحَدَ يُفَكِّر في اسمي، عَزَاءٌ لنشيدٍ، كتابٌ أبديٌّ، سماءانِ، وَسَنٌ، ما الجحيمُ؟، قَلْبٌ لكلابٍ، مستثناةٌُ بي.
وتصدر مختارات الشاعر أحمد الشّهاوي التي ترجمها د. محمد أبو العطا عن جامعة كوستاريكا بالاشتراك مع بيت الشعر الكوستاريكي. وقد أشرف على إصدارها الشاعر الكوستاريكي نوربرتو ساليناس مدير المهرجان.
ويأتي صدور المختارات بالتوازي مع القراءات الشعرية التي سيقدمها الشَّاعر أحمد الشهاوي في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه وعدد آخر من المدن التي تُطِلُّ على المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي.
وكانت جامعة كوستاريكا قد أصدرت للشاعر كتابًا شعريًّا عام 2008 عنوانه "مياه في الأصابع" ترجمته من العربية إلى الإسبانية المستعربة ميلاجروس نوين الأستاذة بجامعة كومبلتنسي – مدريد.
ويشارك في هذه الدورة خمسة عشر شاعرًا من إيطاليا وإسبانيا وكولومبيا، المكسيك، جواتيمالا، كوبا، أنجولا، البيرو، كوريا، البرازيل، الأرجنتين، السويد، جزر الباهاما... إضافةً إلى شعراء من كوستاريكا.
والمهرجان يُعقد سنويًا ما بين شهري أبريل ومايو، حيث يمتاز بإصدار مختارات شعرية بالُّلغة الإسبانية لكل شاعر (ة) مشارك، وهو مهرجان مُسْتقل عن الحكومة، ويتمتع بجماهيرية عالية في كوستاريكا ودول أمريكا الوسطى، ويدعم المهرجان الشاعر الكوستاريكي الشهير رودلفو دادا باستضافة الشُّعراء في تورتوجيرو على شاطئ الأطلنطي والكاريبي حيث يمتلك منتجعًا، وهو من أصلٍ عربيٍّ من الجيل الرابع لعائلة فلسطينية، هاجرت إلى أمريكا الوسطى في بدايات القرن العشرين.
ومن بين نصوص الكتاب "لا أحد يُفَكِّر في اسمي" هذا النص:
للسَّمَاءِ سَقْفَانِ
وَكُنْتُ بَيْنَهُمَا
مُنْذُ كَنْتُ فِي القََرْيَةِ
آَمْنْتُ أَنَّ سَقْفَ السَّمَاءِ وَاطِىءٌ
وَيُمْكِنُ لِيَدِي أَنْ تَلْمَسَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
وَيُمْكِنُ لِي أَنْ أُعَبِّئَ جُيُوبيَ بِنُجُومِهِ.
لكنَّني مُنْذُ أَمْس
مُنْذُ جِئْتُ الصَّحْرَاءَ
رَأَيْتُ الرِّمَالَ حَالِمَةً كَبَطْنِهَا
المِيَاهَ حَمْرَاءَ كَشَفَتَيْهَا
وَذُقْتُ لِسَانَ خَلِيجِهَا السَّهْرَانَ
آَمَنْتُ أَنَّ سَقْفَ السَّمَاءِ عَالٍ
وَأَنَّ أَحْلاَميَ الصَّغَيرَةَ
ارْتَقَتْ بُرَاقًا إِلَى مَائِهَا.