طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114
سمية البوغافرية في إصدار روائي جديد
تعود إلينا الأديبة سمية البوغافرية في عمل روائي جديد موسوم بعنوان : " زليخة " يضاف إلى ريبرطوارها الأدبي ، بعد رزمة من المجموعات القصصية : 1- أجنحة صغيرة 2- رقص على الجمر ملامح هذا العمل الروائي الجديد كانت واضحة في قصصها الطويلة ، من خلال مجموعتها الأخيرة : " رقص على الجمر" ، التي كتبتها بنهكة روائية. وقد تكون هي من فتحت لها شهية كتابة هذه الرواية. على اعتبار أن القصة الطويلة هي بحد ذاتها نوع من أنواع الرواية ، كما يصنفها بعض النقاد. " زليخة " بالمناسبة وكما أعرف ، اسم مستوحى من الحياة المحلية التي تهتم لها سمية ، وهو متداول بكثرة في منطقة الريف شمال المغرب . سمية وكما عودتنا في قصص مجموعتيها السابقتين ، نذرت قلمها للدفاع عن المرأة وقضاياها ، وهو ما لم تحد عنه هنا أيضا في رواية " زليخة ". إهداء الزوج ( أقصد زوج سمية) في الرواية يحمل أكثر من دلالة ، سواء من حيث الإهداء الوارد في التقديم نفسه ، أو من خلال ورقة تقدم بها زوجها ذ/ الحسن البوغافري الذي يبدو بدوره منفتحا ومتناغما مع مضمون هذه الرواية . بدا ذلك جليا حين أسقط بدوره آخر ورقة توت على ( تراتيل حياة رتيبة ، سيدها الذكر وطقوس القبيلة.....). الكتاب في طبعته الأولى عن دار سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة ، مع لوحة فنية للغلاف أبدعتها الفنانة القطرية : أمل العاثم ، جاءت متناغمة بألوان أضفت على الرواية جمالا آخر . الصفحة الخلفية تتضمن تقديما للرواية خطه الكاتب إبراهيم محمد حمزة ، نقتبس منه ما يلي : " فيض من المحبة الممزوجة بالغضب ، الورد المعجون بالثورة ، تفيض هادرة من جوانب هذه الرواية ، عبر مجموعة إشارات ذكية ، تفرش بها الكاتبة أرضية روايتها...".