ستصدر قريبا عن منشورات مكتبة المعري الطبعة الثانية للمجموعة الشعرية الموسومة ب"ألبوم العائلة" للشاعر الإسباني خواكين بينيتو لوكاس، والتي قام بترجمة أشعارها الشاعر والمترجم المغربي مزوار الإدريسي.
حصل ديوان "ألبوم العائلة" على جائزة "طِفلوس" TIFLOS
(1997-1998)، التي تمنحها مؤسسة ONCE، وقد كانت لجنة التحكيم مكوّنة من: فيليب رودريغيز، خوسي يِيرّو، فيليبي بينيتث رِيِّثْ، لوليس غارسيا مونتيرو وأَنْخِيلْ غارسيا لوبيز. يتميّز الديوان بلغة رقيقة تجمع بين العمق والبساطة والوجودية.
وُلد دي لوكاس في تل إيبيرا - طليطلة، سنة 1934. بعد تخرّجه من كلية الآداب عمل سنة 1960 مدرّساً للغة الإسبانية في المركز الثقافي الإسباني في عمان ودمشق، ثم برلين ولم يعد إلى بلاده إلا سنة 1969 ليمارس المهنة نفسها حتى تقاعد عن العمل الوظيفي كأستاذ في جامعة مدريد.
كتب دي لوكاس أولى قصائده في منتصف الخمسينات ونشرها في مجلة "الشعر الإسباني"، أو كان يلقيها في مهرجانات شعرية في جامعة مدريد أو في مجمّعها الثقافي. وقد تتلمذ في تلك الفترة على شعراء مثل خوسي يرّو و داماسو ألونسو. استلهم دي لوكاس بعضاً من قصائده أثناء إقامته في دمشق عندما كان مديراً للمركز الثقافي الإسباني فيها، وتجوّل في ربوع سوريا ولبنان والضفة الفلسطينية، فأوحت له هذه المناطق بقصائد جميلة كانت ضمن القصائد المناصرة للقضية الفلسطينية.
يقول النقاد إنهم، في تجربة دي لوكاس الشعورية، يلمسون ظلالاً سوريالية خفيفة، إذ يسبر في ديوانه "الطحالب" (1976) أغوار دنيا الأحلام واللاوعي. ومع هذا يظلّ الطابع الغالب على أدبه واقعياً، مؤكّداً أن الحياة والشعر هما الشيء نفسه، حتى جاء ديوانه "تنافر" (1983) قاطعاً في حكمه: "إما أن يكون تاريخنا أدباً أو لا يكون شيئاً آخر على الإطلاق"
لقي شعر دي لوكاس قبولاً لدى القراء والنقاد فحصل سنة 1967 على «جائزة أدونيس للشعر» عن ديوانه «مادة للنسيان»، وحاز سنة 1976 «جائزة ميغل إرناندز الشعرية» عن ديوانه "مذكرات الرياح".