ينظم مابين 21و 30شتنبر الجاري بمدينة مالقة بإسبانيا المعرض المتنقل "جسور بوينتيس : المناظر والهندسة المعمارية في المغرب وإسبانيا".
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض المتنقل الذي تحتضنه قاعة إينطيلكابلي بمدينة مالقة إلى غاية 30 أكتوبر المقبل بحضور عدد من المسؤولين الإسبان والمغاربة.
وحسب المستشار الثقافي لسفارة المغرب بإسبانيا أمين الشودري فإن هذا المعرض يشكل نموذجا للتبادل الثقافي بين المغرب وإسبانيا من أجل التعريف بشكل أفضل بالتراث الثقافي والحضاري للبلدين.
وأكد الشودري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المعرض يبرز التشابه القائم بين المناظر الطبيعية والمعمارية في المغرب وإسبانيا مع التأكيد على التاريخ المشترك للبلدين في مجال الهندسة المعمارية.
وأشار إلى أن المعرض يروم التعريف بالتراث الحضاري والمعماري المغربي الأصيل لدى الجمهور الإسباني فضلا عن إطلاعه على أوجه المغرب المعاصر الذي يعيش حاليا على إيقاع تنمية اقتصادية ومعمارية هائلة تتميز بإطلاق مشاريع ضخمة كالمركب المينائي طنجة المتوسط وتهيئة وادي أبي رقراق.
وتضم هذه التظاهرة الثقافية التي تتوخى أن تكون "جسرا للتعارف والتفاهم والتقارب بين الإسبان والمغاربة" مجموعة كبيرة من الصور التي التقطت في المغرب وإسبانيا وذلك بهدف المساعدة على تعريف أفضل بهذين البلدين من خلال مناظرهما الطبيعية.
ويقترح المعرض على الزوار جولة في المشهد المعماري في المغرب وإسبانيا حيث يمكن اكتشاف التراث المشترك بين البلدين والذي يتميز بالخصوص بالتراث الأندلسي والحضور الاسباني خلال الحماية في المناطق الحضرية بالإضافة إلى الهوية المعمارية لكلا البلدين وتأثيرات تاريخهما المشترك في مجال الهندسة المعمارية.
و يضم هذا المشروع الثقافي الطموح مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطت بالمغرب وإسبانيا من خلال ستة محاور رئيسية.
ويتعلق الأمر بمواضيع "المناظر الطبيعية من أجل التواصل" و"المناظر الحضرية" و "المناظر الطبيعية الساحلية" و"المناظر الداخلية" و"المناظر بالمدن " و"المناظر بالأحياء".
وحسب المنظمين فإن هذا المعرض المتنقل, الأول من نوعه في مجال المناظر والهندسة المعمارية,يندرج في إطار الشراكة الثقافية بين المغرب وإسبانيا ويشكل جزءا من البرنامج الثقافي للرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي.
وكان المعرض قد فتح أبوابه لأول مرة في مدريد حيث نظم من 29 أبريل إلى 6 يونيو الماضيين في قاعة أركيريا في نويبوس مينيستيريوس لينتقل إلى جامعة مالقة قبل أن يتم عرضه خلال الخريف المقبل في المكتبة الوطنية بالرباط.
وينظم معرض "جسور : المناظر والهندسة المعمارية في المغرب وإسبانيا" بمبادرة من الجمعية الثقافية لغرب البحر الأبيض المتوسط تحت رعاية وزارة الخارجية الإسبانية من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية ووزارة الإسكان الاسبانية.
ويحظى هذا المعرض المتنقل بدعم من سفارة المغرب في إسبانيا وسفارة إسبانيا في الرباط والمعهد العالي للهندسة المعمارية في مدريد وجامعة البوليتكنيك في مدريد والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في الرباط.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الثقافية لغرب البحر الأبيض المتوسط سبق لها أن نظمت مثل هاته المعارض الرامية إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين ضفتي مضيق جبل طارق. ففي سنة2001 نظمت الجمعية أول معرض متنقل حول موضوع "لقاء تواصل" شكل أول تظاهرة مغربية إسبانية في عالم الفنون التشكيلية المعاصرة بين إسبانيا والمغرب.