في إطار تدارس سبل النهوض بالأغنية المغربية ، عقد مؤخرا وزير الثقافة المغربي بن سالم حميش اجتماعا مع الملحنين المغاربة أكد فيه على ضرورة الاهتمام بالأغنية المغربية المعاصرة، والحفاظ على هويتها، ملاحظا في الآن ذاته أن هذه الأغنية تلقى إقبالا كبيرا "كلما تمكنت من الكلمات الراقية واللحن الجميل".
وفي السياق ذاته حذر السيد حميش من عمليات التشويه التي تطال روائع الفن الموسيقي المغربي، وضيفا أنه"لا ينبغي الإفراط والغلو في موجة التحديث، حتى لا تكون على حساب أصول الفن المغربي العريق ودعاماته"، مؤكدا على ضرورة العمل للحفاظ على التراث المؤسس وإبداع الجديد الذي يلزم تأسيسه ليصبح تراثا للأجيال القادمة، والاجتهاد والابتكار لإبداع أغنية مغربية بكل المقاييس.
من جانبهم، دعا الملحنون خلال هذا اللقاء إلى ضرورة إحداث جائزة سنوية يتبارى فيها كتاب الكلمات، وإحداث مهرجان سنوي للأغنية المعاصرة يكون فرصة للحوار والنقاش والتعرف على جديد الفنانين كل في مجاله، وإحداث برامج فنية تلقي الضوء على جديد الأغنية المغربية لحنا وكلمات وغناء.
كما دعوا إلى إحداث أرشيف فني في ظل ضياع روائع من الغناء المغربي و الاحتفاء برواد الأغنية المغربية وتكريمهم تفاديا لثقافة النسيان والإهمال.
وحضر هذا الاجتماع المبدعون والملحنون عبد العاطي أمنا وعبد الله عصامي ونعمان لحلو وابراهيم بركات وعز الدين المنتصر.