أصدر اتحاد كتاب المغرب بلاغا نعى فيه المفكر محمد أركون وأكد فيه أنه برحيله"تكون الأمة العربية والإسلامية قد فقدت مفكرا كبيرا وأصيلا يصعب تعويضه، بما أثاره فكره وآراؤه وأبحاثه وكتاباته من جدل وأسئلة تبقى مفتوحة على المزيد من التأمل والمناقشة والإثراء". وأضاف البلاغ أنه بعد الرحيل المفاجئ لكل من المفكر المغربي محمد عابد الجابري، والأديب المغربي أحمد عبد السلام البقالي ، والمفكر المصري نصرحامد أبوزيد، والشاعر المصري محمد عفيفي مطر، والروائي الجزائري الطاهر وطار،"يرحل عنا المفكر الجزائري محمد أركون، تاركا برحيله القاسي فراغا مهولا في الساحة الفكرية العربية والإسلامية".وأبرز البلاغ أن الفقيد أثرى الفكر والمكتبة العربية بمؤلفات ودراسات وتحاليل فكرية "رصينة ومؤثرة" همت مجال النصوص الدينية، والدراسات القرآنية والإسلامية ، وشملت موضوعات ورؤى خصبة لاسيما حول الفكر الإسلامي، والعلمنة والدين ، ونقد العقل الديني، والفكر الأصولي، والإسلام والغرب، ونزعة الأنسنة في الفكر العربي " متوسلا في ذلك كله بالمساءلة العقلية وبالرؤية النقدية والتحليلية المعاصرة والجريئة ، وبالمناهج العلمية الجديدية".
وجاء في البلاغ أن الراحل أركون، الذي تعرضت كتاباته لكثير من "الانتقادات وردود الفعل" عرف بمسيرته العلمية المتنورة، وبرياداته في مجال اشتغاله الفكري، وبترسيخه لبعض المفاهيم في الفضاءين العربي والإسلامي ، فضلا عن مساهماته اللافتة في الدرس الأكاديمي والجامعي في كبريات جامعات وكليات أوروبا وأمريكا والمغرب، هذا البلد الأخير الذي اختاره الراحل مقرا لاقامته، وارتضاه مسكنا لمثواه الأخير.