أقيم اليوم الجمعة13-8-2010 بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة حفل للترحم على الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار، الذي وافته المنية أمس الخميس عن عمر يناهز 74 سنة إثر مرض عضال ، وذلك بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه وإلقاء كلمات تأبينية على روحه بهذه المناسبة الأليمة.
و قد حضر حفل الترحم حضره عدد من الشخصيات الثقافية و أصدقاء و أقارب المرحوم. و حيا رجال الأدب و الثقافة أعمال الطاهر وطار الذي ترك بصمته في الساحة الثقافية الوطنية. و اعتبر العربي ولد خليفة رئيس المجلس الاعلى للغة العربية بالجزائر بأن الطاهر وطار كان مثقفا يصغي إلي تطلعات الشعب كما أنه أعطى الكثير للغة العربية.
أما الكاتب أمين الزاوي فقال في كلمة بالمناسبة أن الطاهر وطار كان بمثابة سفير ثقافي لبلده و شخصا ساهم كثيرا في التعريف بالأدب الجزائري. وأشار الكاتب وسيني لعرج إلى أن الطاهر وطار لم يتغاضى عن القضايا التي تطرح بالحاح في بلده معتبرا أنه "بعد لحظة الحزن علينا أن نفكر في وسيلة تمكننا من نشر الإرث الكبير الذي تركه الفقيد".
و كان المرحوم الذي يعتبر أحد أكبر الشخصيات الأدبية في الجزائر قد أسس في 1989 جمعية الجاحظية الثقافية. كما فاز بعدة جوائز منها جائزة الشارقة للثقافة العربية منحتها اياه اللجنة التنفيذية لمنظمة اليونيسكو. و من بين أشهر مؤلفاته "الزلزال" (1974) "عرس بغل" (1988) و "الشهداء يعودون هذا الاسبوع" و هي القصة التي اقتبست للمسرح و نالت جائزة مهرجال قرطاج.