تحت شعار "الفنانون الأمازيغ يستقبلون موسيقى العالم" ، انطلقت أمس الأربعاء 7-7-2010 بمدينة أكادير المغربية فعاليات الدورة السابعة لمهرجان تميتار،على إيقاعات الموسيقى الأمازيغية والعالمية، وبرنامج يضم ألمع أسماء الموسيقى المغربية الأمازيغية والعربية والحسانية، و عدد من المغنيين العالميين.
وتابع جمهور وزوار مدينة أكادير، خلال الأمسية الافتتاحية، عرضين قدمهما كل من الفرقة الرائدة في الموسيقى الأمازيغية "إيزنزارن"، بقيادة الفنان عبد الهادي إيكوت; والجمايكي جوليان مارلي، إبن المغني الأسطورة بوب مارلي.
واهتز عشاق الموسيقى الأمازيغية، بساحة الأمل بقلب المدينة، على إيقاعات البانجو والغيثار الجهير (الباس) والكلمات والمواضيع الهادفة التي صنعت شهرة إيزانزرن; تلك الفرقة التي رأت النور سنة 1972، والتي تستمر في اكتساب شهرتها لدى الشباب واليافعين في سوس وغيرها من مناطق المغرب.
وقدمت الفرقة بعضا من أغانيها الشهيرة ك`"واد إيتمودن" و"وا الزين" و"تتوزالت". وهي تستعد لطرح ألبوم جديد قريبا، حسب ما صرح ذلك أحد أعضائها، بعد فترة طويلة من التأمل والتداريب.
من جانبه، أهدى جوليان ريكاردو مارلي لحظات من المتعة والفرح لعشاق فن الريغي، حيث يؤدي هذا الفنان نوعا من الريغي العصري، الممزوج بفن الهيب-هوب والآر-إن-بي، دون أن يحيد عن تقليد الروتس الأصيل (الجذور).
وقد صدر ألبومه الأخير "أوويك" (المستيقظ) الذي أنجزه رفقة أخويه دميان وستيفان بين ميامي وكينغستون، في شهر يونيو 2009.
كما ميز هذه الأمسية الأولى من المهرجان، الذي يمتد على مدى أربعة أيام، مجموعة من العروض قدمتها أحواش أحياض سوس، وباتول المرواني، والرايسة أمينة تابعمرانت، وأولاد بن أكيدة، وأوركسترا بلمودن.
وبمسرح الخضرة، تم تكريم الرايسات; تلك الموسيقيات المنحدرات من سوس واللواتي اكتسبن شهرة واسعة في العقود الأخيرة.
ويظل مهرجان تيميتار وفيا لعادة دأب عليها على مدى سبع سنوات من تواجده، تتمثل على الخصوص في الاحتفال بتنوع الإيقاعات والحوار بين الثقافات، وإشعاع غنى وتراث الثقافة الأمازيغية.
وإجمالا، سيكون ما يقارب 600 فنان، ينتمون إلى مدارس ومشارب متعددة، في الموعد لإحياء ثلاثين حفلا. وتتجلى الغاية في جعل جهة بأكملها تهتز على وقع الموسيقى، في إثارة انتباه جمهور متعطش لاكتشاف مختلف الإيقاعات.
وسيحيي حفلات هذا المهرجان فنانون ذوي صيت عالمي من طينة علي كامبل، القائد السابق لمجموعة (إي بي 40 )، الفنان المالكاشي مامي باستا، وأمير الراي الشاب فوضيل، والفنانة التشادية مونيرا ميتشالا، والمغني كريول هايتيان بيلو، والفنانة الموريتانية نورة، إضافة إلى المغني والموسيقي الجزائري أمازيغ قطيب.
وسيكون الريبيرتوار الشعبي المغربي العربي والأمازيغي ممثلا على أعلى مستوى من خلال مجموعة أودادن، ورشيد إتري، وعبد الله الداودي، ززلاد بنت عكيدة، والرايس الحسين طاووس، إضافة إلى الباتول المرواني، رئيسة فرقة الطرب الحساني.
أما موسيقى العالم المغربية، فستكون ممثلة من طرف أحمد محراش، فنان واعد في صنف موسيقى (الهيب هوب) من مواليد امستردام، وتطواني الأصل، والمغنية الأمازيغية الشابة التي تقيم بالديار الفرنسية، هند زهرة، ومجموعة (هوبا هوبا سبيريت).
وفي كل مساء من أمسيات المهرجان، ستكون ساحة الأمل ومنصة بيجاوين مسرحا للمنشطين والعازفين، لإتحاف الجمهور، بين فقرات الحفلات، بأعمالهم الإبداعية المتعلقة بالموسيقى الإلكترونية، إضافة إلى عرض الصور مباشرة. وستكون الفرصة سانحة للجمهور لاكتشاف إبداعات الفنانين المغاربة (الديجي جيي، وديجي شامان)، والفرنسيين والليبيين والأتراك.
وتتمثل الرسالة التي يسعى مهرجان تيميتار إلى إيصالها، منذ أن رأى النور، في كون الموسيقى الأمازيغية أضحت أكثر حيوية من ذي قبل وتطمح إلى تقاسم ثقافة الآباء والأجداد، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التطلع إلى المستقبل.