صدر العدد الجديد (39 يوليو/ تموز2010) من مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ. وقد زفت لقرائها خبر وضع 15 عددا من الأعداد القديمة بالتدريج على موقعها الجديد{alkalimah.net}. وما أن تنتهي من إعادة برمجة الأعداد القديمة ووضعها على الموقع، حتى تبدأ في وضع أرشيفها الرقمي للدوريات العربية كاملا.
في العدد الجديد من الكلمة، نقرأ ملفا خاصا حول المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري أعده عبدالحق ميفراني، ومقالان حول الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفي مطر، والذي سبق للكلمة {العدد 28} أن قدمت ملفا ضافيا حول تجربته احتفاءا بقيمته الشعرية . هذا الى جانب ديوان شعري للمبدع المصري المغترب فرانسوا باسيلي، ورواية "سوق الإرهاب" للروائي الأردني محمد القواسمة وملفا حواريا خاصا بالسرد الذي تكتبه المرأة العربية: دوره ومكانته وحال التنظير له.
يعيد الناقد صبري حافظ نشر مقاله الافتتاحي "احتفاءا بأكبر شعراء مصر"، والذي خص به ملف العدد الثامن والعشرين من {الكلمة}، ليستعيد حضور الشاعر المصري الكبير الراحل محمد عفيفي مطر. وهو الحضور الذي يسمه الناقد صبري حافظ ب"أكبر شعراء مصر" ومن ثمة الاحتفاء بتجربة شعرية رائدة والبقاء في حضرتها، كما يطلب منا الناقد المغربي حسن الغرفي، والذي تخصص في هذه الهامة الشعرية الأصيلة معرجا على متونها ولغتها وظلالها الفلسفية والرمزية. في باب دراسات، يقربنا الباحث الفلسطيني رامي أبو شهاب من تجربة "فرانز فانون" أحد أشهر منظري نظرية مابعد الكولوليانية معرفا بأطاريحها الفكرية والمعرفية، وتسائل الباحثة اللبنانية ليلى نقولا الرحباني وضع اللاجئين الفلسطنيين بعد تصويت مجلس النواب اللبناني حول الموضوع الذي دخل أسواق المزايدات السياسية اللبنانية، عارضة جوانبه السياسية والقانونية والإنسانية. بصورة تؤكد معها أنه كحق مقدس لا يجوز التفريط به وإلا ضاعت القضية الفلسطينية برمتها. وتواصل الباحثة السودانية خديجة صفوت تفكيك ما يدور في العالم الغربي باسم الأزمة المالية العالمية في "رأسمالية الكازينو" كاشفة عن جهنمية عمليات عقلنة خصخصة الربح وتأميم الخسارة ونهب العالم الثالث. فيما يكشف الأكاديمي العراقي وليد صالح الخليفة المغترب في اسبانيا، عن المعالم الثقافية المشتركة بين بلدان ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط. ويترجم الباحث المغربي سعيد بوخليط مقالا حول "المغرب، الجزائر: أحبك، وأنا لست كذلك!"يكشف من خلاله عن تاريخ العلاقات الشائكة بين الجارين الشقيقين، بين تشابك المصالح وتقاطع المصائر. ويختتم الباحث الجزائري اليامين بن تومي باب دراسات بمقاربة "سؤال العنوان، عتبة اللامنظور" في رواية عزالدين جلاوجي، مستنطقا استراتيجيات الكتابة عنده.
باب شعر يفتتحه الشاعر المصري فرانسوا باسيلي بديوانه "تراتيل الهزائم الجميلة" الذي يمثل جزءا من تجربة البدايات مستعيدا الزمن الجميل الذي تركه يوما ما. الى جانب نصوص الشعراء: عبداللطيف الإدريسي، أمارجي، مهند السبتي، فينيسيوس دي مورايس، رامز رمضان النويصري. كما يفتتح باب السرد بنص روائي للمبدع الأردني محمد القواسمة "سوق الإرهاب" حيث يسعى الروائي الى إظهار الكيفيات التي تشكل ما يسمى بالإرهاب وطرق انتشاره في المجتمع الأردني، هذا الى جانب نصوص قصصية للمبدعين: محمد زهير، حامد فضل الله، أشرف الصباغ، سماح تمام، محمد الأحمدي.
تبحر الكاتبة أثير محمد علي، في أولى مقالات باب نقد، بين الضفتين من جنوب اسبانيا الى مليلية المحتلة شمال المغرب في نص رحلي بين ردهات فضاءات الجغرافيا ووشائج الذات، بينما يتناول الناقد التونسي نزار شقرون أثر تحولات التكنولوجيا على نظرية التلقي الفني مما عجل بآفول "الناقد التقليدي". ويعود الناقد المغربي مصطفى القلعي في "سعدي في الكلمةّ" الى نصوص الشاعر الكبير سعدي يوسف متوقفا عند دلالتها الزمكانية لإنتاجها ونشرها، فيما يبحث الناقد المصري مصطفى عطية جمعة عن تجليات المكان في الرواية، وطبيعة صلاته مع الزمن في السرد. في حين يتتبع الأديب الأردني نايف النوايسة "نساء نجيب محفوظ" عاملا على إضاءة دوافعها الغريزية والنفسية والاجتماعية ضمن شبكة العلاقات السردية. ويقدم الناقد المصري شوقي عبدالحميد يحيى عرضا للخصائص العامة لفن القصة القصيرة، محاولا الإجابة على سؤال هل هي في أزمة؟..
باب علامات، الذي تعده الكاتبة أثير محمد علي، يعود هذا الشهر الى شهادة لويس عوض حيث سجل انطباعاته حول سلامة موسى وفيها نستبين فعل موسى التاريخي في تأسيس مرجعية معرفية معاصرة لجيل عربي بأكمله. أما باب مواجهات فيقدم أربع حوارات حول موضوع واحد: هو السرد الذي تكتبه المرأة العربية: دوره ومكانته وحال التنظير له. أولها حوار مع الناقد العراقي عبدالله ابراهيم الذي كرس حياته للكتابة عن السرد العربي، يتأمل فيه وضع السرد النسوي وتمثيلاته للواقع وللمرأة على السواء، ويسعى فيه للتعرف على ملامحه المميزة وإصدار بعض أحكام القيمة بشأنه. أما الحوار الثاني فمع القاصة العراقية لطفية الدليمي التي ترسخت مكانتها عبر مسيرة إبداعية طويلة تتناول فيه دور الكتابة في اكتشاف الذات واحتمال أوجاع الحياة معا. والحوار الثالث مع الكاتبة الفلسطينية ليلى الأطرش تكشف فيه دور السرد النسائي في كسر الطابوهات. ويصل بنا الحوار الأخير إلى الروائية المصرية الشابة ياسمين مجدي وكتابة أحدث الأجيال الوافدة للسرد النسوي العربي، علاقتها بها وتصوراتها عنها.
باب كتب يقربنا الناقد وائل الخواص من عوالم فؤاد قنديل القصصية معرفا علاقاتها المتشابكة حيث تعري جزءا من هشاشة المجتمع، ويكتب الناقد والمترجم المغربي عبدالغفار السويرجي حول كتاب "الزين قدر وإبداع" والذي يتناول تجربة هذا الفنان التشكيلي الكبير ومساره فيما يتوقف الناقد المغربي عبدالفتاح الحجمري عند كتاب "سلطة الثقافي والسياسي" للناقد عبدالحميد عقار معرجا على أهم الأفكار التي تناولت المشهد الثقافي ومفهوم المثقف بين مطرقة السلطة وسلطة السياسي. ويقربنا الناقد السوري أحمد جاسم الحسين في "افريقيا بين صورتين" من أحدث روايات الكاتب مصطفى لغثيري مستقصيا انشغالها بأسئلة الراهن المغربي، مقاربا خطابها الروائي وتمثلاتها السردية المختلفة، ويعود الشاعر جمال الموساوي الى رواية الشاعر والروائي محمد الأشعري "القوس والفراشة" مستقرءا دلالات موضوعة الحاضر والتي شكلت أحد رهانات الخطاب الروائي ككل، ويختتم الكاتب والروائي السوري عقبة زيدان باب كتب، بقراءة "نحن إخوة فلنصنع الحياة الجميلة" مقاربا رواية أورهان باموك "القلعة البيضاء" والعلاقة المعقدة بين الشرق والغرب.
ملف عدد الكلمة خصص لرحيل المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري، هذا المفكر الذي حظي بحضور باذخ واحتفاء في الأوساط العربية والغربية لانشغالاته الفكرية والمعرفية ونقده للعقل العربي. وقد ساهم في ملف الكلمة الذي أعده عبدالحق ميفراني، كل من الأساتذة والباحثين: جورج طرابيشي، يحيى بن الوليد، إدريس كثير، وليد أحمد السيد، عبدالرحمان الحاج، محمد الدوهو، لحسن العسبي، محمد زاهد جول، حسن حنفي، سعيد بنسعيد العلوي، حسن نجمي، عبدالسلام بن عبدالعالي، صلاح بوسريف، السيد ولد أباه.
بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: مع ملاحظة أن الرابط الجديد هو:
http://www.alkalimah.net