تحت شعار "تأصيل في أوساط الشباب" نظمت بمدينة وجدة مابين 27 و30 يونيو المنصرم الدورة 19 من مهرجان الموسيقى الغرناطية.
وتميز حفل الافتتاح بلحظات اكتشاف واستمتاع، خاصة من خلال الأداء الرائع لمجموعة "بلابل الأندلس" التي أبهرت الجمهور بموهبتها وأدائها المتميز، إلى جانب تكريم اسمين موسيقيين بارزين بمدينة وجدة هما عبد القادر عمار وعبد الحق مير. وعكست مجموعة "بلابل الأندلس" التابعة لنادي نعيمة (جماعة قروية تقع على بعد حوالي 40 كيلم من وجدة)، ويقودها أستاذ الطرب الغرناطي نصر الدين شعبان، بشكل جيد الجهد المبذول على مختلف المستويات لتحضير الخلف وحماية الخصوصيات والقيم الجمالية لهذا الفن الأصيل.
ويندرج هذا الموعد السنوي في إطار الجهود الرامية إلى صيانة والحفاظ على استمرارية هذا الفن العريق، الذي يشكل جزءا من مكونات الهوية الثقافية المغربية.
وتميزت الأمسية الأولى من هذا المهرجان أيضا بالحفل الموسيقي الذي قدمته جمعيات المنصورة (الجزائر) ونسيم الأندلس وزرياب للطرب الغرناطي بوجدة، بالهواء الطلق بحديقة "لالة مريم"، والذي استمتع به عشاق فن الطرب الغرناطي.
وتقترح هذه الدورة، التي تتواصل على مدى أربعة أيام، برمجة غنية ومتنوعة بمشاركة عشر مجموعات. ويتعلق الأمر بمجموعات الاسماعيلية ولاسيكادا والموصلية وهواة الطرب الغرناطي والسلام لقدماء الطرب الغرناطي وأحباب الشيخ صالح بوجدة، بالإضافة إلى جمعية أرابيسك من تطوان. وسيتم تنظيم هذه الحفلات بمدن وجدة والناضور وجرادة وفكيك وعين بني مطهر.