تنطلق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام اليوم الأربعاء 23 يونيو 2010، حيث ستعرض على مدار خمسة أيام ما يناهز 50 فيلما تمثل ما يزيد عن 20 دولة عربية وأوربية. وينظم المهرجان في دورته لهذا العام ثلاثة مسابقات، الأولى للأفلام الروائية والثانية للأفلام الوثائقية، والثالثة للأفلام القصيرة، يتنافس فيهما 30 فيلما على نيل الصقور الذهبية والفضية جوائز المهرجان. وفي مسابقة الافلام الروائية الطويلة ، والتي تعد المسابقة الرئيسية للمهرجان، تشارك ثمانية أفلام هي: واحد صفر لكاملة أبو زكري و بالألوان الطبيعية لأسامة فوزي من مصر، و الدواحة لرجاء العماري من تونس، وكل يوم عيد لديمة الحر من لبنان، وأمريكا لشيرين دعيبس من فلسطين، ونادية لأمين داسي من هولندا، وحراقة لمرزاق علواش من الجزائر، وطيور الياسمين لسلافة حجازي من سوريا.
و قد اختار منظمو المهرجان الفيلم الوثائقي "سحر مافات في كنوز المرئيات" كفيلم افتتاح، في سابقة هي الأولى من نوعها من تأسسه سنة 2001، حيث اعتاد الجمهور على فيلم روائي طويل في الافتتاح.
أما فيلم الاختتام فسيكون "نهر لندن" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب.
و تضم لجنة تحكيم الافلام الروائية كلا من الدكتور مدكور ثابت رئيسا، و الناقد اللبناني ايلي يزبك، والباحثة البلجيكية ستيفاني فان دي بيير، والممثل التونسي فتحي الهداوي، و المنتجة الإيرانية نسرين مدراد.
أما لجنة الافلام الوثائقية القصيرة و الوثائقية فستكون برئاسة المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي، وعضوية مصممة الديكور التونسية سامية مروكي، و المخرجة النمساوية دانييلا سواروفسكي، و الفنانة التشكيلية اللبنانية هيلين خوري، و الناقد المصري رئيس نادي السينما في الكويت عماد النويري.
و قد أكد عدد كبير من الشخصيات العامة و السينمائية العربية حضورهم فعاليات المهرجان، في مقدمتهم رجل الأعمال المصري المعروف الدكتور أحمد بهجت منتج فيلم الافتتاح، و النجوم إلهام شاهين و أحمد الفيشاوي و انتصار و يسرا اللوزي و كريم قاسم من مصر، و محمد علي بن جمعة وأحمد الأندلسي و عاطف بن حسين وسناء كسوس من تونس، وسناء البقالي و ياسمينة بناني من المغرب، و فجر يعقوب و رزام حجازي من سوريا.
و سيقوم المهرجان في حفل افتتاحه بتكريم كل من الدكتور أحمد بهجت والفنان التونسي محمد علي بن جمعة، أما في حفل اختتامه الذي سيحييه الفنان الفلسطيني الشهير أبو عرب، فسيكرم كلا من الدكتور مدكور ثابت والفنان فتحي الهداوي.
ومن الأنشطة الموازية التي سيقوم المهرجان باحتضانها، معرض للفنون التشكيلية سيساهم فيه ستة فنانين عرب يقيمون منذ سنوات في أوربا، كما سيقيم ندوتين بحضور عدد من الشخصيات العربية والأوربية، الأولى ستكون حول "السينما والهجرة السرية" أما الثانية فستخصص للسينما والمرأة.
ومواصلة للتقليد الذي أرساه المهرجان منذ دوراته الأولى، ستشهد هذة الدورة تنظيم ورش عمل في ميادين السيناريو والنقد والإنتاج والتوزيع، سيفتح باب المشاركة فيها أمام طلبة المعاهد السينمائية الأوروبية من أصل عربي، وسيشرف على ادارتها خبراء عرب وأوروبيون. وستمنح الأولوية في المشاركة للمهتمين الذين لديهم مخططات أو مقترحات عمل في المجالات التي يرغبون في تطوير مهاراتهم فيها. يذكر أن هذه الورش مجانية، وقد أسهمت في مساعدة عدد من المخرجين والمنتجين الشباب على استكمال مشاريعهم وإيجاد شركاء جديين لأعمالهم.
ومهرجان الفيلم العربي في روتردام هو نشاط ثقافي وفني سنوي تنظمه مؤسسة "فيلم من الجوار" بالتعاون مع عدد من المنظمات الهولندية والعربية. و يهدف المهرجان إلى دعم السينما العربية والسينمائيين العرب، كما يسعى إلى المساهمة في تحقيق علاقات ثقافية وفنية أفضل بين أوربا والعالم العربي، وإلى تطوير فن السينما بشكل عام.
يذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام، أصبح اليوم واحدا من أهم التظاهرات الثقافية والفنية العربية على الصعيد الأوربي، خصوصا بعد قرار أنهاء تجربة "بينالي السينما العربية في باريس"، الذي كان ينظمه معهد العالم العربي.