عن مطبعة الديوان للطباعة والنشر، صدر للقاص أيمن قشوشي مجموعة قصصية موسومة ب"كلكن عذراوات" في طبعة أولى هذه السنة يزين غلافها لوحة للفنان التشكيلي هشام الحدوشي، و تقع في 78 صفحة. وتضم 14 نصا قصصيا. القاص والمبدع أيمن قشوشي من مواليد مدينة آسفي بتاريخ 28/05/1988. طالب بالسنة الرابعة كلية الطب والصيدلة مراكش. وعلى ظهر الغلاف نقرأ للقاص أحمد بوزفور:"أيمن قشوشي: لغة موظفة، بدون بلاغة، بدون ثرثرة، وبدون تعثر. نصوص قصيرة، لكنها كريمة، تستضيف أحيانا نصوصا أخرى وتبرزها على المسرح ( بلاجيا مثلا). رسالة شاحبة: فقصص أيمن لا تملك حقائق تقدمها للناس، ولا تتكئ على ايديولوجيا تفسر بها مشاكل العالم, شخوصها تتساءل فقط، تشك، تتردد، تتقدم، ثم تعانق مصيرها بوداعة. أيمن قشوشي يحجز مكانه بين كتاب الغد. أفسحوا للجميل..".
في قصته"شهرزاد" مستهل المجموعة، نقرأ:
"ما رويت أنا":
شهرزاد البداية والنهاية. التقينا على حافة السطر تحت جناحي جني. التقينا رمادا تحت نبيذ هلامي. كانت سماء وكنت الشريد. حكت بلسان غريب، عن المستقبل، عن ضياع الساعات مابين صياح الديك وجناحي الجني. قلت: أأنت شهرزاد؟، مسيح العذارى، صوت الصور، انحسار الروح في بوثقة من نار، انكسار القلب على القمم وفي أخاديد الغيب، انتصاب المجانيق أيام الهدن، نار بروميتيوس التي سرقت مني والتي أنتظر في كل قطرة ندى أن تعود إلي، نفسي الأول كل صباح الذي أصبح يصل متعبا ولاهثا الى جوفي.."