صدور رواية "أيام الراقصة صوفي" للروائي المصري ماهر زيدان عن دار سندباد للنشر
|
صدرت راوية "أيام الراقصة صوفي" للروائي محمود ماهر زيدان عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة 2010، وجاءت الرواية في 220 صفحة من القطع المتوسط، وقام بتصميم لوحة الغلاف الفنان جلال عمران، وعلى الغلاف الأخير نقرأ كلمة د. أسماء أبو بكر أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلة: تختزن رواية "أيام الراقصة صوفي" للروائي محمود ماهر زيدان في ذاكرتها الأدبية مساقات اجتماعية عريضة, وتلملم مسافات طويلة من الزمن؛ لتختزل في طياتها تفاصيل خربة من معطيات واقعنا الاجتماعي بدءًا من ثورة 1952م مرورًا بمرحلتي النكسة والانفتاح وما بعدها فتستدعي حكايات يعاد توثيقها توثيقًا سريعًا في ظل مجموعة من المتغيرات التاريخية والاجتماعية وترصد أثرها على نماذج إنسانية مطحونة تعاني رهانات وجودها في موازاة الطبقة البائدة من الإقطاعيين والتي ما فتأت أن عادت مرة أخرى في صورة جديدة, في مرحلة تالية ارتبطت بالتغيرات الطارئة على شكل المجتمع؛ لتصبح الرواية سجلاً حافلاً بالوقائع الاجتماعية, ترصد تفاصيلها وترمي بظلالها على ما نعايشه اليوم, فتتوازى بعض وقائع الماضي مع وقائع نعاينها ونلمسها في حياتنا اليومية؛ ليتشابه الماضي مع الحاضر وتصبح الوقائع المكرورة هي مرجع الرواية ومرآتها الكاشفة, وينمو الصراع الدرامي مع بعض القيم الممقوتة والسائدة في عصر طفرة المتسلقين والانتهازيين من رجال الأعمال وكبار موظفي الدولة وتسعى إستراتيجية الكتابة لتكشف المتخفي وتعري المستور؛ لتعبر ـ بحرفية وصدق ـ كيف تسقط المرأة في الأوحال الاجتماعية وتتحول إلى سلعة تباع أو لعبة يُجيد الآخر استخدامها نتيجة طغيان قيم الاستلاب. وفي مقابل رصد النماذج البشرية التي تعزز علاقات الاستلاب باستسلامها للبيع والاسترقاق للمال أو الجنس تبرز نماذج بشرية أخرى تكابد وتشقى مستعصية على السقوط وتظل متشبثة بالمعاني الإنسانية المشرقة, وساعية نحو الحلم والخلاص متخطية كل ضغوط الإقصاء التي مُورست عليها للخنوع أو لتزوير هويتها وفقدان معاني الانتماء, وعلى الرغم من تنوع المسار الدرامي للحكايات إلا أن الأحداث تؤول بالشخوص إلى مصائر مأساوية, مشتتة وفاجعة.
|