صدر عن نادي الإبداع والتواصل والعمل الصحفي، بالثانوية الإعدادية محمد بلحسن الوزاني العدد الجديد من عتبات : مجلة الإبداع التلميذي ،التي يحررها التلاميذ أعضاء نادي الإبداع ،وقد خصص العدد ملفا عن الهدر المدرسي بمنطقة جمعة العروسي ،حيث حاورت التلميذتين سارة عظيم ولطيفة مستعيد ،مجموعة من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وأولياء أمورهم ،لرصد الأسباب التي دفعتهم إلى ترك مقاعد الدراسة مع محاولة إقناعهم بالعودة ،مع مقال ل ذ/ إدموزون حول الهدر المدرسي .
أما محور العدد ، فتخصصه عتبات لمنطقة تالمست ،فتعرفنا الصحفيات فاطمة الزهراء النشطة ،شيماء سعداني ،وخولة أعلا ،في الصفحة الثقافية ،بدور رجراجة بتحقيق عن مساره وأساطير الاستشفاء الروحي التي يقول الناس إنهم يتحصلونها ،مع حوار مع " للا مسعودة " إحدى ممارسات هذا النوع من الاستشفاء ، ويحاور الصحفيون الواعدون " نعيمة الجغيدري ،محمد الزويني،عبداللطيف ابريضة،عزالدين الحرشي " الأستاذ عبدالعزيز النعيري " رئيس المجلس البلدي لتالمست ،ليعرف بالمشاريع التنموية والبيئية لبلدية تالمست ،ويوضح استراتيجية المجلس الجديد في تحقيق ذلك ،أما في مجال البيئة فقد أعدت الصحفيتان الواعدتان أسماء خاشع الرحمان وخديجة المؤدن استطلاعا للرأي حول تأثيرات مطارح النفايات على ساكنة تالمست ،واقتراحاتهم لوقف الأضرار الناجمة عن التلوث بالمنطقة .،وتحاور فاطمة مستعيد وحنان المرزوقي السيد رئيس المقاطعة الصحية بتالمست "كرطان مجدول " حول إمكانات المسشتفى المحلي والإكراهات التي يواجهها .
وفي باب الإبداع نقرأ نصا زجليا جميلا بعنوان " السيجارة " للواعد عبدالوهاب الكريد،وقصة بعنوان "قساوة مع الأمل لربيعة جيد"،وتعد لنا لطيفة مستعيد مقاطع سردية طريفة ورشيدة الصابر قصة بعنوان " لا تفعلوا مثلي "،إضافة إلى الكاريكاتير الذي شارك به كل من رشيدة العماري وعبدالإله ابريضة.وفي الصفحة الفنية يحاور يوسف الهنيدة ومريم الفرم ونورة حفصي مدير مؤسسة محمد بلحسن الوزاني حول ورشة الخزف بالمؤسسة ،ويكتب ذ/ هشام زريكي عن تجربة تدريس التربية الموسيقية بتالمست.
وقد جاء في افتتاحية العدد التي كتبها الأستاذ عبدالرزاق المصباحي : مشرف النادي ورئيس تحرير المجلة :
" عتبات تتابع تحليقها بأجنحة خلاقة ومسؤولة، وفية لمنهجها الذي راهنت عليه منذ عددها الأول ،وهو صقل مواهب المتعلمين وتحريك دوافع الإبداع الأدبي والفني لديهم وتأطيرها وتطويرها والتعريف بها على نحو واسع ،كما اكتشاف القدرات القيادية والتواصلية والتأطيرية لديهم والسمو بها وتفعيلها في العمل الصحفي وإنزاله من الوجود بالقوة إلى الفعل،بالإضافة إلى التعريف بمناطق مختلفة من إقليم الصويرة.
عتبات تربح هذا الرهان في عددها الجديد الذي خصصت ملفه للهدر المدرسي بمنطقة جمعة سيدي العروسي ومحوره لمنطقة تالمست ،تُعََرف بنيتها الثقافية بإضاءة عن دور رجراجة وتجهيزاتها العمرانية ومشاريعها التنموية،وإمكانات القطاع الصحي بها ، بإنجاز حوارات مع المسؤولين وتحقيقات خاصة عن ذلك .
وكعادتها تخصص عتبات صفحتين للإبداع الأدبي والفني في الشعر الزجلي والسرد القصصي، الكاريكاتير والرسم ،وتحتفي به .
عتبات تواصل رحلتها ،وتشد ساقها إلى أرض صلبة وعينين ترنوان إلى الأفق الإبداعي الرحب بفضل وفاء قرائها ،ومساعدة شركائها التربويين من مجلس بلدي بتالمست وإدارة مؤسستي محمد بلحسن الوزاني وتالمست وأستاذتهما وتلامذتهما الأعزاء .
و هذه خطوة ثانية من "عتبات" ،نتمنى أن ندخل بعدها الدار آمنين مستقرين . "