صدرت مسرحية المكيدة الكبرى للكاتب أسامة أبو خشبة عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة، في 152 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه، وقدم المسرحية الكاتب والناقد إبراهيم محمد حمزة، بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلة:
في مسرحية (المكيدة الكبرى) يطرح الكاتب أسامة أبو خشبة إشكاليات كثيرة، بداية من سؤال الهُوية وسؤال الموت ومرورًا بلغة الفساد والفاسدين والمُفسدين الذين خربت ذممهم وأشاعوا لغة الحرب والدمار حتى تكتمل لعبتهم القذرة في الاستفادة والتربح والثراء الفاحش من كل مصائب الدنيا.
يطرح الكاتب كل هذه الأسئلة عبر لغة مٌدهشة، ورؤية شديدة العمق، وموازاة لحدث عشناه جميعًا، وازاه الكاتب في كافة خطوطه، مُستفيدًا من تقنيات (تداخل الأنواع) مُنتجًا عملا أقرب للسير القديمة، في لغة فصيحة وقريبة؛ لكن كاتبه يقدمه في صيغة متأرجحة بين المسرح والرواية، فالتعليقات الكثيرة تسرد ما لا يمنحنا إياه الحوار المسرحي، إنما تظل الرسالة التي تثقل على صاحبها بهمّها وألمها، تبرز واضحة جلية: كيف غابت عنا أبسط الأمور؟!
وكيف انسقنا وراء كيد أعدائنا بهذه البساطة؟!
عمل يستحق التأمل، بناء قوى متماسك، حوار ثرى، عمل قادر على إثارة العقل العربي الذي اعتاد النوم طويلا طويلا .....