كرست مجلة "الإصلاح" الثقافية ، التي تصدر عن دار"الأماني" في عرعرة، كلمة العدد الجديد (أيار 2010) لذكرى الكاتب والمناضل الشيوعي ، الدكتور أحمد سعد ، رئيس تحرير صحيفة "الإتحاد"، أم الصحافة الفلسطينية في الداخل ، الذي غيبه الموت على غير موعد في ذكرى النكبة ، يوم (20) نيسان الماضي. ومما جاء في كلمة رئيس تحرير المجلة الكاتب مفيد صيداوي:" لم يكن أحمد سعد مجرد رئيس تحرير جريدة يومية ، بل كان انساناً متواضعاً ومكافحاً ربطته بالإصلاح وشائج المحبة والتقدير . وكمناضل فلسطيني كانت تقلقه دائماً القضية الفلسطينية ، وكشاب شرد أهله من البروة ، كانت قضية اللجوء وعودة اللاجئين نصب عينيه، وكان يقرف من كل رفيق تسول له نفسه ،ولو تكتيكياً ،التنازل عن كتابة قرارات الأمم المتحدة بحق العودة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وضرورة تنفيذ هذه القرارات،ويسيء له من يعرف ولا يذكرإنه من ومواليد البروة .
وينهي كلمته قائلاً :"أحمد سعد الدم واللحم والعظم توفي ولم يبق بيننا، ولكن أحمد سعد التاريخ والنضال سيبقى حياً في ذاكرتنا وذاكرة الاجيال القادمة".
أما الدكتور خالد تركي فيكتب كلة رثاء لأحمد سعد تحت عنوان " والطيبون على المبارك أحمد" مؤكداً فيها على أن الراحل أحمد سعد" منح جميع العمال والفلاحين والكادحين والمنكوبين واللاجئين والمضطهدين والمثقفين الثوريين ، في بلادنا، قرطاساً وقلماً ورمحاً وسيفاً مشهراً ومشروعاً عالياً بوجه الظالمين والمحتلين ، بعد أن عرفته الخيل والليل وعرفت وطأته البيداء والبطحاء".
كما ونقرأ في العدد الجديد من (الإصلاح) مقال عن الشاعر أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري ، أعده وكتبه المربي وجيه عيسى كبها، و"برقية من حيفا" للكاتب فتحي فوراني ، ودراسة تربوية عن "الخيال والواقع : انقطاع الذهن عن الجسد والذات" للبروفيسور مروان دويري ، ومقال آخر عن العالم المصري أحمد حسن زويل لعبد الخالق أسدي ، ودراسة عن سعد إبن أبي وقاص المحارب ، بطل القادسية وأول دم هريق في الإسلام ، أعدها وكتبها المربي حسني حسن بيادسة.
في حين يواصل الكاتب شاكر فريد حسن الحديث عن المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا، وحلقة هذا العدد عن مجلة (المجتمع) التي كان يصدرها ويحررها الشاعر الراحل ميشيل حداد.
وفي مجال الشعر نقرأ لكل من :"أحمد رجب غنايم، ومحمد حسني عرار ، وعبد الفتاح أبو واصل، وفؤاد كبها.
كذلك يضم العدد كلمة في رثاء الطبيب نسيب الحاج ، كتبتها إبنته سحر الحاج ، بالإضافة إلى كلمتي تأبين في المرحومة مزنة دعاس "الفعالة في المجتمع" لحازم فهمي أبو خيط ، وشيرين مازن دعاس .
وفي زاوية "مكتبات" تلتقي المجلة الأستاذ سميح أحمد يونس، في حديث خاص عن مكتبته . كما نقرأ كلمة القاص والكاتب مصطفى مرار في الإحتفال التكريمي الذي أقامته مدرسة قلنسوة الثانوية إحتفاءً بأبي نزار ، مصطفى مرار.، عدا عن القصص والأخبار الثقافية والتقارير المتنوعة ، وزاويتي "رحيق الكتب" و"المفكرة الثقافية "،وغيرها من الموضوعات والمواد الثقافية المختلفة.
تعليقات:
