غصت سينما "أبينيدا" بتطوان، الأربعاء المنصرم، بعشاق الفن السابع، الذين قدموا من داخل المدينة وخارجها، لمشاهدة العرض ما قبل الأول للفيلم الأخير للمخرج محمد اسماعيل "أولاد لبلاد"، في الوقت الذي كان المخرج، والجهة المنظمة (نادي ف س تطوان)، متخوفان من عدم قدوم الجمهور، بسبب تزامن العرض مع نقل التلفزيون الإسباني للمباراة الحاسمة بين فريق برشلونة الاسباني ونادي أنتير ميلانو الإيطالي، برسم نصف نهاية عصبة الأبطال، خصوصا أن أغلب التطوانيين يعشقون البارصا، إلا أن الحضور المكثف للجمهور فاجأ الجميع.
العرض عرف حضورا متميزا لطاقم الفيلم والممثلين، وخص الجمهور بالتصفيق مخرج الفيلم، المنحدر من تطوان، وكذا الممثلين المحليين، الذين يشاركون لأول مرة في فيلم وطني.
محمد إسماعيل لم يخف تأثره الشديد بحفاوة الاستقبال، التي خصها به جمهور تطوان، وناديها الجديد ف س تطوان، وتحدث عن ذكرياته العالقة بمرحلة الطفولة، التي عاشها بأزقة هذه المدينة الأندلسية.
في نهاية العرض، قام رئيس نادي ف س تطوان،محمد أحجام ، بتقديم تذكار للمخرج محمد إسماعيل، اعترافا بفضل هذا الرجل الذي قدم الكثير لمدينة تطوان في مجال السينما، إذ صور جل أعماله الناجحة بهذه المدينة المتوسطية، مثل فيلم "وبعد"، الذي اختير أحسن فيلم في مهرجان السينما الوطنية بوجدة، وفيلم "وداعا أمهات"، الذي شارك في أكبر المهرجانات العالمية، وقال أحجام "نحن نخبئ بعض المفاجآت لعشاق الفن السابع في إطار الشراكة التي تجمعنا مع إسماعيل، وهي مفاجآت ستسر حتما أبناء المنطقة وعشاق الفن الجميل عموما".
الحفل عرف أيضا تكريم مدير قاعات عروض تطوان، الحسين بوديح، الذي يعتبره التطوانيون "مناضلا" في حقل السينما، بعدما رفض عروضا مغرية لبيع سينما أبينيدا" وتحويلها إلى مركز تجاري كبير