عن دار سعد الورزازي للنشر صدر مؤخرا للشاعر محمد عماري ديوان جديد وسمه بـ"عتبات الذاكرة"، وقدم له لمجيد تومرت، ومما جاء في التقديم الذي جاء تحت عنوان (للذاكرة أكثر من عتبة) "محمد عماري برؤيته الحداثية يختلف، يتجاوز رومانسية الذات الضيقة لتتسع لما هو أعم وأشمل، فتعانق هموم الوطن والقضايا القومية وتجعل من التفاصيل الصغرى قضايا كبرى تشرك المتلقي و تورطه. حين قرأت قصائد هذا الديوان وقرأت فيه حرقة الفراق والحنين إلى الأمكنة ووجع الوطن وهموم الإنسان... وجدتني متورطا فيه، ولكنني وجدت فيه صديقي الذي ضاع مني جسده زمنا طويلا ووجدت نظيري في العشق المنيع والفراق الغادر وجرحه الغائر، ووجدت رفيقي في النضال والالتزام بالقضايا الوطنية والقومية والإنسانية... لكن دهشتي الكبيرة أني اكتشفت محمد عماري الشاعر".
يذكر أن الشاعر محمد عماري من مواليد مكناس سنة 1957، حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بفاس سنة 1982، وعلى دبلوم كلية علوم التربية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1983، ويعد هذا الديوان الذي يقع في 103 صفحات من الحجم المتوسط ثاني إصدار للشاعر بعد ديوان صدر صيف سنة 2000 يحمل عنوان "ذرني أرتب قولي".