اقترحت منظمة هاي فستفال بتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية أن يساهم كل من الشاعر و القاص ياسين عدنان و الشاعر عبد الرحيم الخصار و الروائي و القاص عبد العزيز الراشدي في جلسة خاصة حول الأدب المغربي الجديد بجامعة نوتردام – السيدة اللويزة- بلبنان خلال أواسط شهر أبريل الجاري، وقد تميزت هذه الجلسة التي قدمها الدكتور سهيل مطر بسيل من الأسئلة القلقة حول وضع الأدب المغربي الراهن، حيث وجد الكتاب المغاربة المشاركون في هذه الندوة أنفسهم في حالة دفاع عن الثقافة المغربية الجديدة، و قد وضح ياسين عدنان أن ما نحتاجه اليوم هو إعادة التفكير في هذا التقسيم الثقافي المبني على ثنائية جغرافية :مشرق/ مغرب، و على الدول العربية – في ظل غياب أشكال حقيقية للوحدة- أن تستفيد على الأقل من وحدتها اللغوية و الثقافية، بينما حاول عبد العزيز الراشدي أن يحدد الجديد و المختلف في أدب اليوم مؤكدا أن المرأة حاضرة بشكل جيد في الأدب المغربي الجديد كمنتِج و كموضوع للكتابة، فينما صرّح عبد الرحيم الخصار بأن هيمنة اللغة الفرنسية على الثقافة المغربية مجرد إشاعة، مشيرا إلى أن الرقابة في المغرب مسلطة أكثر على الصحافة لا على الثقافة، لكون الروايات و الدواوين هي آخر شيء يمكن أن يُقرأ في المغرب.
و قد كانت تمثيلية المغرب جيدة في اللقاءات التي تنضوي ضمن تظاهرة بيروت 39، حيث شارك في الندوات و الجلسات و الأمسيات القرائية إلى جانب عدنان و الراشدي و الخصار كل من الروائيين عبد القادر بنعلي المقيم بهولندا و عبد الله الطايع المقيم بفرنسا، و قدم لقاءات المغاربة كل من عبده وازن و شربل داغر و خالد المعالي و بيير أبي صعب و آخرون.