تم تكريم الفنان التشكيلي الراحل عبد الله الشويخ وذلك بمبادرة من المعهد الثقافي الإسباني "ثيرفانتيس" و ثانوية البعثة الإسبانية بطنجة "سيبيرو أوشووا".
كرم المعهد الثقافي الإسباني "ثربانتيس" وإعدادية البعثة الإسبانية (سيبيرو أوتشوا) بمدينة طنجة الرسام المغربي الراحل عبد الله الشويخ، الذي دشن مسيرته الفنية إلى جانب الرسام العالمي الإسباني ماريانو بيرتوتشي.
وأبرز مجموعة من النقاد والفنانين خلال هذا التكريم، المنظم في إطار الأسبوع الثقافي الإسباني بطنجة، جودة أعمال الفنان المغربي، الذي وافته المنية سنة 2004، والذي احترف رسم المشاهد اليومية والحياة البسيطة لسكان مدن الشمال.
وبالرغم من أن عبد الله الشويخ كان عصاميا إلا أن النقاد أجمعوا خلال الحفل على أن للراحل لمسة خاصة ومتطورة للريشة، وتحكما كبيرا في تقنيات الرسم والتلاعب بثنائية الضوء والظل لإضفاء جمالية خاصة على لوحاته.
والتقى عبد الله الشويخ، الذي ازداد سنة 1965 بضواحي تطوان، بالرسام ذائع الصيت ماريانو بيرتوتشي مؤسس مدرسة الفنون الجميلة بالمدينة ذاتها، والذي قبل تعليمه في المدرسة، لتنطلق مسيرته الفنية وهو ما زال في سن 15 عاما.
وبعد سفر قصير إلى برشلونة، عاد إلى تطوان حيث استقر بأحد أحيائها الشعبية وافتتح محترفه الأول بحي فندق النجار، لتجد لوحاته الأولى طريقها إلى هواة الفنون التشكيلية. وفي سنة 1985، شارك في أول معرض له بطنجة، ثم في سنة 1991 بأكادير، لتنتشر لوحاته بالجهات الأربع في العالم، خصوصا ضمن المجموعات الخاصة، بأوربا والولايات المتحدة.
وقد كانت سنوات التسعينات عسيرة على الفنان، الذي كان يحلم بتنظيم معرض أخير، لم يكتب له أن يرى النور، بعد أن دب الوهن في جسده، وعاش حياة الضنك، يعاني من تجاهل الوسط الفني إليه.
يتواصل هذا المعرض، الذي تغيى منظموه أن يعيد بعضا من الاعتبار لهذا الفنان المثابر، إلى غاية متم الأسبوع الجاري بمعهد (سيبيرو أوتشوا).