صدر العدد الجديد من مجلة"الإصلاح" الثقافية الشهرية التي يرأس تحريرها الكاتب مفيد صيداوي وتصدر عن دار "الأماني" للطباعة والنشر والتوزيع في عرعرة(فلسطين 48).وضم العدد بين دفتيه عدد من المقالات والنصوص والدراسات في الأدب والفكر والاجتماع والمعرفة الإنسانية.
وأحيت المجلة ذكرى الشاعر والمربي المرحوم جمال غنطوس (أبو سامي) الذي كان "حبه وشغفه باللغة العربية بالغاً، ملماً بقواعدها، متمكناً من مفرداتها وتعابيرها، غير غافل عن خباياها وشواردها، حتى أن الكثيرين كانوا يرجعون إليه ويستشيرونه في أمور اللغة"، وكان ينظم الشعر في كثير من المناسبات ، وتفرّغ للعمل الوطني بعد أن أنهى عمله في سلك التعليم ، وأقام طيلة حياته علاقات اجتماعية مبنية على الحب والاحترام المتبادل إلى أن كان موعده مع الموت في التاسع عشر من تشرين الأول الماضي.أما افتتاحية العدد التي يكتبها رئيس التحرير مفيد صيداوي فتطرقت إلى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ، وأشارت إلى رحيل الشاعر والقائد الفلسطيني صخر أبو حبش (أبو نزار) الذي سبق وأن التقاه فيه في تونس وكتب عن ديوانه "لازم تزبط"المشحون بالعاطفة والأمل والإرادة والتعبئة ـ كما يقول.وكذلك رحيل المفكر الفلسطيني الدكتور أنيس الصايغ الذي" ارتبط بمركز الأبحاث الفلسطينية وجعل تأصيل القضية الفلسطينية ،علمياً وتاريخياً، إحدى مهامه الأساسية، وعرف في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية كمفكر وباحث أكاديمي، وقدّم إنجازات معرفية وتاريخية لافتة للنظر".
وقدّم المربي وجيه عيسى كبها الحلقة الثامنة عشرة من" مخزون الأدب في الأدب في نظر معاصر "وهي عن بشار بن برد .
واحتوى العدد على دراسة عن "المنهج والذوق في نقد الشعر" للدكتور منير توما، ودراسة تربوية نفسية عن "الحب والأنانية ، حب الآخرين يبدأ بحب الذات " للبروفسور مروان دويري ،و"جزائرنا يا بلاد الجدود" للدكتور خالد تركي ، و" علاقة الطبيب بالمريض في عصر الأنترنت"للدكتور عبد اللطيف بشارة، ومقال عن المفكر والمثقف المصري الدكتور فؤاد مرسي للكاتب شاكر فريد حسن .
وفي العدد أيضاً مقالة عن كاتب قصص الأطفال الراحل عبداللـه عيشان كتبها صديقه الكاتب القصصي مصطفى مرار، ويتعرض من خلالها إلى" عصابات ومافيات أدب الأطفال ، المتربصة بهم وبمن يجرؤ على الكتابة لهم وحدهم وليس لإرضاء القريب ـ كما يقول.
وفي مجال الشعر نقرأ قصيدة "جاءت تراود " للشاعر حسين مهنا ، وقصيدة "مهلاً" لغازي شبيطة.
واشتمل العدد على برقيات من حيفا لفتحي للكاتب فتحي فوراني، بالإضافة إلى جملة من الأخبار والتقارير والزوايا الثابتة منها: تقرير عن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية ، واحتفال مجمع القاسمي للغة العربية وآدابها بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه ، ونبأ وفاة المربي توفيق رشدي اغبارية ، وزاوية " رحيق الكتب" التي نستنشق من خلالها رحيق الكتب التي تصل إلى هيئة تحرير المجلة ، وزاويتي "شغل عقلك" و" المفكرة الأدبية " وغيرها.