توفي يوم السبت 14نونبر الجاري بباريس المسرحي المغربي الكبير عباس إبراهيم الذي كان فنانا شاملا، مارس التمثيل والإخراج وكتابة النصوص المسرحية، إضافة إلى كونه اكتشف وكون ضمن "مختبر الفن المسرحي " الذي أسسه العديد من الوجوه المسرحية والسينمائية خصوصا في ميدان التمثيل، كرشيد الوالي ومنى فتو ومحمد خيي وبنعيسى الجراري وآخرين. ومن بين المسرحيات التي أخرجها الراحل : "الصعود إلى المنحدر الرمادي " لأحمد جمعة من البحرين سنة 1985 ، و"طاحت وجبرناها" سنة 1986 ، و"غرباء " لعبد الكبير بنبيش سنة 1987 ، و"المنزه " سنة 1989 ، و"ثلاثية الاصطياف " لجولدوني و"اصدافت حمادي " و"صنادق العجب " للطيب العلج سنة 1992 و"أفريكا مهاجر " لعبد الكبير بنبيش والتي شارك بها في المهرجان التجريبي بالقاهرة سنة 1996 ، و"سي التاقي " لعبد الصمد الكنفاوي، وعن "تارتوف " لموليير، و"قصة فلان " 1999 و"لا هنا لا لهيه " و"حنظلة غيت " لعبد الكبير بنبيش.
ويمكن اعتبار عباس إبراهيم من جيل الوسط، إذ انطلق في مسيرته الاحترافية من المعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط موسم (1961 -1962 ) حيث قضى خمس سنوات، وتعلم المسرح على أيدي كبار أساتذة الفن المسرحي في المغرب ورواده، كالفنان محمد سعيد عفيفي وفريد بنمبارك وعبد الله شقرون والهاشمي بنعمر وأحمد الطيب العلج .
وأكد الناقد والباحث المسرحي المغربي عبد الرحمن بن زيدان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عباس إبراهيم من المخرجين المسرحيين المتميزين على الساحة والفنية إلى جانب كونه مؤلفا وممثلا ومؤطرا مقتدرا، معتبرا أن تجربته في الإخراج " تعتبر إضافة نوعية في المسار المسرحي المغربي بفضل قدرته على المحافظة على التراث المغربي والتعامل مع العديد من النصوص المسرحية المغربية والعالمية".