يعقد المجلس المركزي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح دورته الأولى بمدينة مكناس أيام 30 و31 أكتوبر الجاري وفاتح نونبر المقبل وذلك تحت شعار " نحو خطة وطنية لتأهيل قطاع المسرح الاحترافي ".
يتضمن البرنامج العام لهذه الدورة ،الذي تم استعراض فقراته خلال ندوة صحفية عقدها الفرع الجهوي للنقابة بمكناس تافيلالت مساء أمس، تقديم تقارير فروع النقابة ومناقشتها ومقترح تعديل القانون الداخلي ومناقشته والمصادقة عليه ودراسة الطلبات الجديدة للفروع الجهوية وتشكيل لجنة للنظر في القضايا الداخلية وذلك خلال الجلسة الأولى للدورة.
كما يشمل هذا البرنامج جلسة ثانية تخصص لبحث محور " قضايا وآليات تطوير الإبداع المسرحي " ، حيث ستتطرق للدعم المسرحي وإحداث المركز المغربي للمسرح والفرق الجهوية .
فيما تتناول الجلسة الثالثة محور "تحصين المهنة من أجل تأهيلها للأفضل " وستتطرق من خلاله على الخصوص إلى المقاولة الفنية ووكالات الخدمات الفنية ومشروع قانون للاستثمار في القطاع الثقافي والفني.
أما الجلسة الرابعة فتقترح محور "نحو ظروف أفضل لممارسة المهن الفنية" حيث سيتطرق المشاركون للاتفاقيات الجماعية والعقود ومعايير الأجور .في حين ستنكب الجلسة الخامسة على بحث محور " الحياة الداخلية للنقابة " وستتناول مسألة تقوية رصيد النقابة من المنخرطين والفروع الجهوية والعلاقة مع الشركاء وتفعيل الشعب، والحكامة الجيدة في تدبير مالية النقابة .
وستخصص الجلسة الختامية لقراءة التقارير والمصادقة عليها وتشكيل لجنة الدراسات والحلول وقراءة البيان الختامي والمصادقة عليه من قبل أعضاء المجلس المركزي للنقابة.
ويشمل البرنامج من جهة أخرى تكريم المسرحي حسن المنيعي وتوقيع كتابه، إلى جانب توقيع كتابين لعبد الرحمان بنزيدان وحسن اليوسفي .
وخلال هذه الندوة الصحفية استعرض رئيس الفرع الجهوي للنقابة بمكناس تافيلالت المسرحي بوسلهام الضعيف أبرز المحطات التي قطعتها النقابة وإسهاماتها في أنشطة ثقافية مختلفة، معتبرا أن احتضان مكناس للدورة الأولى لمجلس النقابة مكسب كبير لهذه المدينة التي تحتضن عددا هاما من المبدعين المسرحيين وفرصة لتعبئة كل الطاقات المسرحية التي تزخر بها الجهة.
وفي معرض رده على تساؤلات الصحافيين ،أكد بوسلهام الضعيف أن النقابة التي تعد إطارا للدفاع عن مصالح وحقوق المسرحيين، تشكل بالمقابل إطارا تشاركيا لخلق المبادرات وتنشيط المشهد الثقافي إلى جانب عدد من الشركاء والمتدخلين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأشار في سياق متصل إلى أن انعقاد المجلس المركزي للنقابة بمكناس لقي ترحيبا كبيرا من أجل احتضانه من قبل كل الشركاء كولاية مكناس- تافيلالت والجماعة الحضرية ومجلس الجهة إلى جانب وزارة الثقافة عبر المديرية الجهوية للثقافة ،معربا عن أمله في أن تنجح الدورة في تقريب الرؤى حول وضعية المسرح والمسرحيين.
ومن جانبه أكد ممثل قطاع الثقافة بالجماعة الحضرية لمكناس السيد عبد الله مشكور عن استعداد المجموعة لدعم كل المبادرات التي تسعى إلى الدفع بالشأن الثقافي للمدينة في إطار مقاربة تشاركية يساهم فيها كل الفاعلين مشيرا إلى أن المدينة في حاجة ماسة إلى قوة اقتراحية لبلورة مشروع ثقافي يليق بتاريخها العريق ويستجيب لطموحات ساكنتها.
وأضاف أن الجماعة الحضرية تسعى في برامجها إلى تحقيق إقلاع حقيقي في المجال المسرحي خاصة من خلال إعادة الاعتبار لبعض المعالم الثقافية التي طالها الإهمال لتحظى المدينة بمؤسسات في مستوى عطاء مسرحييها.