قرر اتحاد الأدباء والكتاب العرب عقد اجتماع المكتب الدائم لأمانته العامة بالرباط في شهر مايو القادم، وذلك باقتراح من وفد اتحاد كتاب المغرب المشارك في هذا المؤتمر.
كما قرر الاتحاد، في ختام مؤتمره الرابع والعشرين المنعقد بمدينة سرت الليبية، تنظيم ندوة فكرية حول "أسئلة الفكر العربي اليوم" بعاصمة المملكة.
وقد ضم وفد اتحاد كتاب المغرب، الذي شارك "مشاركة فعالة" في أشغال هذا المؤتمر، حسب أعضائه، كلا من الناقد مصطفى النحال والباحث هشام العلوي عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد والشاعر عزيز أزغاي.
وأكد رئيس الوفد مصطفى النحال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس 22 أكتوبر بطرابلس ، أن الوفد حرص على تكريس تقليد المشاركة الفعالة لاتحاد كتاب المغرب في مؤتمرات هذه الهيأة العربية الثقافية العتيدة.
وأوضح أن الوفد شدد أيضا على ضرورة تطوير وملاءمة ودمقرطة هياكل وآليات عمل الاتحاد وتجديد النخب القيادية واعتماد التدبير الجماعي داخله.
وأضاف الناقد المغربي أن وفد اتحاد كتاب المغرب عمل على تقديم مقترحات عملية على غرار ضرورة إعطاء أهمية كبرى للترجمة من وإلى اللغة العربية، وعقد ندوة حول الحريات والملكية الفكرية للكتاب.
كما عرض وفد اتحاد كتاب المغرب، يضيف مصطفى النحال، التجربة المغربية في مجال حرية الطبع والنشر وإلغاء الرقابة القبلية على المنشورات، ودعا إلى توسيع نطاق نشر الكتاب المغربي من طرف اتحاد الأدباء والكتاب العرب.
وقد شارك في أشغال المؤتمر والأنشطة الموازية له، إلى جانب وفد اتحاد كتاب المغرب، الأستاذان المغربيان في الجامعة الليبية عبد السلام شرماط ونجاح قدور.
يذكر بأن اتحاد الأدباء والكتاب العرب وجه، في ختام مؤتمره، نداءا عاجلا إلى القادة العرب لعقد قمة ثقافية أسوة بالقمة الاقتصادية العربية "لأن الثقافة هي حجر الأساس في بناء الإنسان العربي وحصنه الأخير".
وحذر المشاركون في المؤتمر ال 24 للأدباء والكتاب العرب (دورة القدس)، في بيانهم الختامي، "من هيمنة الإعلام الاستهلاكي الذي سيطر على أجهزة الإعلام العربية في الفترة الأخيرة مما أدى إلى تراجع اللغة العربية والقيم الدينية والتاريخية الاجتماعية".
ودعا البيان إلى ضرورة تدخل الجامعة العربية لدى الحكومات من أجل إزالة العوائق أمام انتقال الكتاب العربي بين الدول العربية.