انطلقت يوم الخميس 8 اكتوبر2009 بالمركز الثقافي "بيت الحكمة " شمال العاصمة التونسية ،فعاليات ندوة عربية، حول موضوع "حداثة الشابي "، تأتي تتويجا للتظاهرات الثقافية والفنية التي شهدتها تونس هذه السنة بمناسبة الاحتفال بمئوية أبي القاسم الشابي.
ويشارك في هذه التظاهرة الادبية التي تستمر ثلاثة أيام نخبة من المثقفين والأدباء من عدة دول عربية من بينها المغرب ، لمناقشة عدد من المحاورالتي تتناول سيرة الشابي الشعرية الحداثية وصورته في الخطاب النقدي.
وكان وزير الثقافة التونسي قد أكد في افتتاح هذه الندوة أن من سمات عبقرية الشابي وتفرد تجربته الشعرية ومغامرته الفكرية انه "استطاع ولايزال في شبابه اليافع ورغم قصر حياته ان ينفذ نفاذا عميقا مدهشا الى الوجدان وان يرتقي بتجربته الابداعية الى منزلة التجلي واستشراف الافق الارحب والتبشير بما كان يعتمل في ضمير شعبه من بذور حداثة لم تكن نبتتها في ذلك الحين قد لامست الوعي الجماعي واورقت فيه بالوضوح الذى نعيشه اليوم ".
وقد تم بنفس المناسبة افتتاح معرض للفن التشكيلي تضمن مجموعة مختارة من اللوحات المستلهمة من المدونة الشعرية لابي القاسم الشابي تعبر من خلال تمازج الاشكال والالوان عن التجربة الشعرية المميزة للشابي وما تحمله من معاني نبيلة. وتم بنفس المناسبة تكريم عدد من الشعراء من بينهم الشاعر التونسي المعروف محي الدين خريف والشاعرة فضيلة الشابي.
كما تضمن برنامج الافتتاح أمسية شعرية لنخبة من الشعراء من بينهم الشاعرة المغربية عائشة البصرى .
هذا وسيشارك الأديبان المغربيان ، سعيد يقطين وخالد بلقاسم في جلسات هذه الندوة بعرضين ، الأول حول موضوع " الشابي في الخطاب النقدي في المغرب " والثاني تحت عنوان " التحديث وحدوده في تجربة أبي القاسم الشابي الشعرية ".