أعلنت لجنة التحكيم المسابقة الرسمية لفعاليات الدورة السابعة لمهرجان واد السينمائي والمنظم من 8 الى 14 يناير 2018 والمخصص للأفلام القصيرة، تتويج فيلم "الدار البيضاء ابنتي" للمخرج عماد الزواغي بالجائزة الكبرى للمهرجان، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم المصري "آيس كريم" للمخرج المصري محمد عصام أبو العينين، كما منحت اللجنة، التي ترأسها المخرج السينمائي محمد الشريف الطريبق وضمت في عضويتها كل من الفنان صلاح الدين بنموسى والفنانة نورا الصقلي، جائزة أفضل موهبة سينمائية صاعدة للمخرج العراقي باقر الربيعي وفيلمه "البنفسجية".
وتبارى في المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما قصيرا مثلت المغرب والعراق ومصر والجزائر وسوريا، في دورة حظيت بالرئاسة الشرفية هذه السنة للسيدة امباركة بوعيدة. مهرجان واد نون السينمائي والذي تنظمه جمعية الشباب المبدع بكلميم بدعم من المركز السينمائي المغربي، مسابقة سنوية مفتوحة بين أفلام سينمائية روائية قصيرة، اختار في دورته السابعة أن يكرم أحد أيقونات السينما والفن المغربي الفنانة سعاد صابر، اعترافا بمسارها الفني الطويل والذي مكنها من احتلال مكانة خاصة في قلوب الجمهور المغربي، وقد قدم الفنان الكبير صلاح الدين بنموسى شهادة مؤثرة حول تجربتها ضمن فعاليات حفل الافتتاح، والتي شهدت أيضا تكريم الفنان المتميز محمد عاطفي والذي قدم عنه الكاتب عبدالرحمن الكرومبي شهادة عن مساره الفني المتألق.
واختار المنظمون أن تكون الدورة السابعة للمهرجان ممتدة في عمق واد نون الافريقي، إذ نظم احتفاء خاص بأحد السينماءات الشابة الإفريقية القادمة: السينما التشادية، بحضور سفراء وفعاليات ووجوه من عالم السياسة والفن. ويسعى مهرجان واد نون السينمائي باعتباره حدثا ثقافيا مهما إلى إتاحة الفرصة للمخرجين المحترفين والهواة لعرض أعمالهم السينمائية للجمهور، إلى جانب ما يشكله من فرصة لتقوية فرص تقاسم التجارب المختلفة، وتوسيع إمكانات التواصل، والتفاعل بين المخرجين والفاعلين في الحقل السينمائي، وبينهم وبين الجمهور.
وافتتحت فعاليات الدورة السابعة بتنظيم قافلة سينمائية، امتدت الى طانطان، تيغمرت وسيدي افني ولقصابي والفاصك وبويزكارن وآسا. كما افتتح المهرجان، هذه المرة، بكرنفال طاف شارع محمد السادس بكلميم. وشكلت ندوة المهرجان والتي خصصت لمحور "السينما والموسيقى: تقاطعات جمالية"، وعرفت مشاركة نخبة من النقاد: خليل الدمون، محمد بكريم، ومحمد اشويكة وأحمد سجلماسي، مدخلات قيمة حاولت أن تلامس حدود التفاعل بين المجالين. كما توقفت عند دور الموسيقى الوظيفي في الفن السابع. وتواصلت ورشات التكوين في تقنيات السينما الانفتاح على الفئات الشابة الشغوفة بالسينما بكلميم وادنون، وخصصت هذه الدورة لورشات: (الإخراج، السيناريو، التصوير). وساهم في التأطير كل من المخرج خالد الزيري في ورشة الإخراج السينمائي فيما أشرف الدكتور ابراهيم الهنائي على ورشة السيناريو، وقام الأستاذ ليمام سيفر بتأطير ورشة التصوير.
وإلى جانب العروض السينمائية في الهواء الطلق نظمت فقرات موسيقية، كما انفتح منتدى خاص بالمبدعين الشباب من خلال تقنية سوق فني لتداول والتلاقي الفني حول مشاريع مستقبلية، والى جانب ورشات في الموسيقى والمقاولة الاجتماعية، وفقرة بانوراما، والمعارض التشكيلية، تم تقديم العديد من دروس الماستر كلاس (محمد الشريف الطريق، رشيد الوالي..)، هذا إلى جانب المساهمة الفعلية لمنتدى الشباب والإبداع في إشرافه على العديد من حلقات نقاش، في أفق التحسيس بدور السينما ووظيفتها المجتمعية.