بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء والوفد المرافق له ، ومدير المركز السينمائي المغربي والموظفين العاملين معه ، والعديد من مبدعي ومثقفي وجمعويي العيون وبعض الأقاليم الجنوبية ، وثلة من الممثلين والممثلات والمخرجين والمخرجات وغيرهم من الضيوف القادمين من مدن مغربية مختلفة ، وعدد مهم من الصحافيين الممثلين لمختلف المنابر الإعلامية ، وجمهور متنوع الفئات ، انطلق مساء الإثنين 18 دجنبر الجاري في السابعة مساء بقاعة قصر المؤتمرات بالعيون حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني .
نشط هذا الحفل باحترافية ملحوظة الشاب سعيد زريبيع ، وتضمن برنامجه البداية بالنشيد الوطني ثم عرض شريط فيديو ، من إنتاج المركز السينمائي المغربي ، ذكر الحاضرين بمقتطفات من الخطاب الملكي بتاريخ 6 نونبر 2017 أكد جلالته من خلالها على ضرورة الإهتمام بالثقافة الصحراوية الحسانية كرافد أساسي من روافد الثقافة المغربية ، كما استرجع بالصورة والصوت بعض اللحظات القوية لدورتي 2015 (9 – 11 نونبر) و2016 (19 – 22 دجنبر) من المهرجان .
وبعد لوحة موسيقية راقصة من تراث المنطقة ، أعطيت الكلمة تباعا للسيدين والي الجهة وممثل نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما . رحب السيد الوالي بالحاضرين وشكر منجزي شريط الفيديو واعتبر حضور نجوم الفن السابع بمثابة نجاح لدورة 2017 . كما أشار إلى أن ساكنة العيون متعطشة للسينما والثقافة رغم غياب أية قاعة سينمائية في المناطق الجنوبية للمملكة ، ولم تفته الدعوة إلى الرفع من الدعم المخصص لمهرجان العيون والأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني والعمل على استثمار ما تزخر به المناطق الجنوبية من إمكانيات طبيعية وبشرية وغيرها لخلق نواة صناعة سينمائية بها . وفي الأخير دعا الجميع إلى مضاعفة الجهود من أجل خلق خيمة للسينما ، بعد نجاح خيمة الصحافة ، لتصاحب المهرجان حتى يصبح بمثابة دبلوماسية موازية ، كما دعا إلى خلق ورشة للتحضير للنسخة الرابعة من المهرجان وتحويلها من الطابع الوطني إلى طابع دولي مع إشراك مبدعي المنطقة ودعمهم ليكونوا ضمن الممارسين لهذه الدبلوماسية الموازية ، وأكد على أن جهة العيون مستعدة دوما لتقديم دعمها لإنجاح المهرجان وتنمية السينما وثقافتها بالمنطقة .
من جهته أشار ممثل نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما إلى ضرورة هذه الدبلوماسية الموازية من أجل الدفاع عن قضية وحدتنا الوطنية بالصورة والصوت ، وذكر ببعض مطالب النادي من أجل تكوين شباب المنطقة سينمائيا وتشجيع الدراما الحسانية وتوفير شروط مواتية لإحداث صناعة سينمائية وتلفزيونية تعزز ما تقوم به قناة العيون منذ انطلاقتها سنة 2004 . ولم يفته شكر ولاية العيون وإدارة المركز السينمائي على انفتاحهما الدائم على مطالب النادي ودعمهما لبعض مبادراته . وبهذه المناسبة تم إلباس السيد مدير المركز السينمائي المغربي زيا صحراويا ، كنوع من التكريم له وللعاملين معه ، لما يبذلونه من مجهودات في سبيل النهوض بالسينما في المناطق الصحراوية .
قبل انتهاء حفل الإفتتاح عرض شريط فيديو تضمن لقطات من الأفلام العشرة المشاركة في المسابقة الرسمية ، وتم تقديم تشكيلة لجنة التحكيم المكونة من أسماء العلوي وعبد الوهاب سبويه ومليكة ماء العينين وصهيب الوساني والرئيس علي الصافي ، الذي شكر في كلمته من وضعوا ثقتهم فيه ، قبل أن يعلن عن انطلاق الدورة الثالثة للمهرجان .
برنامج اليوم الثاني (19 دجنبر 2017) :
قصر المؤتمرات في الساعة 11 :
ندوة " سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى " ، يتدخل فيها ويسيرها محمد مصطفى القباج (أستاذ باحث في الفلسفة وعلوم التربية ورئيس لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية) بمشاركة : باه النعمة (باحث ومتخصص في الثقافة الحسانية) ، محمد بوزنكاط (أستاذ جامعي) ، أحمد عريب (ناقد سينمائي) .
في الساعة 12 و30 د :
عروض الحصة الأولى من أفلام " مختبر الصحراء " :
" البني ملك الألوان " (20 د) لزين العابدين النفالي .
" واد نون " (8 د) لمينة هنيان .
" آز " (13 د) لنجيب منير .
" أمشكاب " (19 د) لمليكة ماء العينين .
" وتستمر الحياة " (14 د) لمحمد أحمد بجيجة .
" صليل الصمت " (15 د) لجواد بابيلي .
في الساعة 16 :
عروض أفلام المسابقة الرسمية : تتضمن الحصة الأولى منها الأفلام الخمسة التالية :
" ذاكرة الطرب الحساني " (67 د) لحميد بوعنان الزروالي .
" عودة عزيزة " (52 د) لفريدة بورقية .
" أبناء السحاب " (72 د) لحسن بوفوس .
" حنين الجذور " (53 د) لمحمد رائد المفتاحي .
" ركب الشوق " (52 د) لأسماء المدير .