أسدل الستار مساء يوم الأحد 17 دجنبر، على الدورة التاسعة لمهرجان الحسيمة المسرحي الذي اختير له شعار "الحسيمة، مدينة السلام و الأمل" و الذي أشرفت على تنظيمه مؤسسة الفضاء الأورومتوسطي لفنون الفرجة و جمعية فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.
و احتضن فضاء دار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة صبيحة اليوم الختامي، أنشطة ثقافية، تربوية و ترفيهية لفائدة الأطفال من تأطير ادريس الشتيوي.
و الفترة المسائية، كان جمهور المهرجان على موعد مع عرض مسرحي جديد تحت عنوان "الخادمتان" لفرقة "دوز تمسرح" القادمة من مراكش و الفائزة بجائزتي التشخيص و السينوغرافيا في الدورة الـ 19 للمهرجان الوطني للمسرح و الذي احتضنته مؤخرا مدينة تطوان.
و يقوم العرض على لعبة التعرية والسخط والنبش عن المسكوت والمؤجل المزمن الذي حول أنوثة وحياة الخادمات إلى درجة عالية من الهتك اليومي فالخادمات يوميا يستخرجن من خزانة السيدة ملابسها وإكسيسواراتها وعفنها وشبوهاتها ويبدأن في لعبة تبادل النبش والحفر في جوفهن التواق إلى إطاحة موروث طويل من الانسحاق تحت استبداد وعجرفة السيدة التي لا تظهر في العرض أبدا حيث أنها تتساكن معهن وتسلب ملذاتهن إنها لعبة الاضمحلال والتلاشي تحت ضربات قطار يمر يوميا ليخترق ويزعزع أرواحهن في لعبة الشهية في البحث عن الحرية .
المسرحية من إخراج المخرج العراقي جواد الأسدي بمساعدة عبد الجبار خمران، سينوغرافيا و ملابس يوسف العرقوبي و تشخيص المتألقتين رجاء خرماز و جليلة التلمسي.
و اختتمت الأمسية بتوزيع دروع و تذكارات المهرجان على المشاركين في الدورة التاسعة و تلاوة توصيات المهرجان على الحاضرين و التي تلخصت في ضرورة تشجيع الإبداع المسرحي و السنيمائي المحلي من طرف الجماعات الترابية و المؤسسات المعنية و بلورة اتفاقيات شراكة مع العاملين في المجال الفني قصد تنشيط و تطوير العمل الثقافي بإقليم الحسيمة، المطالبة بمراجعة سبل الاستفادة من المركبات و دور الثقافة و تدبيرها عبر سياسات و برامج محلية إضافة إلى الاهتمام و العناية بالوضع الاجتماعي لفئة الفنانين و العاملين في المهن الفنية و كذا عدد من النقاط و التوصيات الأخرى.