تم اختيار 13 فيلما قصيرا من أفلام " مختبر الصحراء " لعرضها خارج المسابقة الرسمية للدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون من 18 إلى 21 دجنبر الجاري . وهذه الأفلام هي : " البني ملك الألوان " (20 د) لزين العابدين النقلالي (التأكد من كتابة الإسم العائلي) ، " واد نون " (8 د) لمينة هنيان ، " وتستمر الحياة " (14 د) لمحمد أحمد بجيجة ، " أمشكاب " (19 د) لمليكة ماء العينين ، " آز " (13 د) لنجيب منير ، " صليل الصمت " (15 د) لجواد بابيلي ، " جوف الغرد " (8 د) لسالم بلال ، " فاطمة " (23 د) لليلى أمينزوي (؟) ، " الشجرة " (9 د) للشيخ محمد حرمة ، " تكمي ن إغرن " (6 د) لليلى عطاء الله ، " شور " (11 د) لعمر ميارة ، " طان طان " (9 د) لسعداني ماء العينين ، " صدى الصوت " (15 د) لمحمد فاضل الجماني .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأفلام القصيرة ما هي إلا نماذج من مجموعة من الأفلام التي أبدعها شباب مغاربة من الأقاليم الجنوبية ، حول جوانب من ثقافة الصحراء وسكانها ، في إطار مشروع مختبر الصحراء الذي انطلق سنة 2015 وأطر دوراته التكوينية سينمائيون مغاربة وأجانب في مختلف التخصصات وأشرف عليه بشكل خاص المخرج حكيم بلعباس والناقد حمادي كيروم والسينمائي الأمريكي دام سميث .
وقد أنجزت هذه الأفلام وغيرها بتمويل ذاتي في حدوده الدنيا ، وخلفت صدى طيبا لدى جل من شاهدوها لحظة برمجتها وعرضها في بعض المهرجانات السينمائية المنظمة ببلادنا ، كالمهرجان الوطني للفيلم ومهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بطنجة ومهرجان الرباط لسينما المؤلف ومهرجان ورزازات الجامعي الدولي لسينما الشباب ...
ولعل الجوائز التي حصلت عليها بعض هذه الأفلام (فيلم " آز " لنجيب منير بمهرجان ورزازات الثالث مؤخرا ، نموذجا) تبشر بمستقبل واعد للأفلام الوثائقية وغيرها بأقاليمنا الجنوبية ، وتؤشر على بداية تشكل نواة سينما مغربية جديدة بإمكانيات ووسائل بسيطة لكن برؤى ولمسات إبداعية لا تخلو من جدة وأصالة وعمق إنساني .