ستنعقد الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية بتونس خلال الفترة الممتدة مابين 04 و 11 نوفمبر 2017 تحت إدارة جديدة يرأسها المنتج السينمائي محمد نجيب عياد الذي نصبته وزارة الثقافة في شهر فبراير من هذه السنة بعد إعفاء خلف له ، ومن المتوقع أن يسير المدير الجديد دورتين ( 28 – 29 ) كما فتحت الوزارة مجددا النقاش حول تنظيم أيام قرطاج السينمائية كل سنة والتي بدا تطبيقها سنة 2015 واليوم تطرح الوزارة فكرة مرة كل " سنتين ويشمل ذلك الأيام المسرحية والأيام الموسيقية في هذا الاعتبار "، حسب مصادر وزارية تونسية الامر الذي سيمنح الإمكانيات " لبعث أيام قرطاج للشعر وأخرى للأدب وأخرى للفنون التشكيلية " . التصور الثاني الذي تدعوا له وزارة الثقافة التونسية هو اللامركزية تنظيم الأيام السينمائية بقرطاج لتشمل مدن أخرى بالتداول وهذين الأمرين ( سنتين و اللامركزية ) أفكار كانت مطبقة أو تطبق بين دورة و أخرى .
و الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية التي أعلن عنها خلال ندوة صحافية يوم الخميس 19 اكتوبر2017 ومن بين فقراتها نذكر :
أولا : السينما الضيف: الجزائر ، جنوب افريقيا ، كوريا الجنوبية ، الارجنتين
الجزائرية ضيف الدورة من خلال : 12 عرضا سينمائيا ، فحسب مديرية الدورة 28 ف " السينما الجزائرية ستكون ضيف هذه الدورة " وحسب نفس المصدر " فالمشاركة الجزائرية ستشمل كافة المراحل والمدارس السينمائية "، والتي ستغطيها العشر الأشرطة التي تم انتقائها لهذه الغاية .
وباقي السينمائات الأخرى المحتفى بها : الأرجنتينية ب 10 أشرطة سينمائية وجنوب إفريقيا ب8 أما كوريا الجنوبية فسيعرض لها 7 أشرطة .
ثانيا : شريط الافتتاح
وهو للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي : كتابة على الثلج الذي تدور أحداثه خلال ليلة واحدة و الخلفية التاريخية هو العدوان الذي شنه الصهاينة على قطاع غزة ، الحصار - حسب سيناريو المخرج - فالحصار خلق شروخا بجسم المقاومة الفلسطينية حيث طفا الانقسام الاديلوجي ، والسياسي والديني والجغرافي على الرقعة العربية . الاختلاف الذي صار مرفوضا الخلاف الذي يساهم في إضعاف المقومة الفلسطينية والعربية اتجاه الاحتلال الصهيوني . الشريط يشارك في تشخيصه عرب من فلسطين ، لبنان ،مصر سوريا . . .
ثالثا : الأشرطة الروائية - المطولة .
لجنة تحكيمها يترأسها السينمائي الفرنسي : جاك دورفمان وفي العضوية السينمائي المغربي حسن بنجلون والفلسطيني ميشال خليفي ومن السنغال ماما كيتا والتونسية ربيعة بن عبد الله ومن الارجنتين بابلو سيزار والكامرونية فليسيتي واسي .
المسابقة التي يشارك فيها المغرب بترشيحين و تونس بثلاث ترشيحات من ضمن إحدى عشر دولة منها ستة دول عربية وتتضمن لائحة أشرطة المسابقة ما سبق له ان برمج بعدد من المهرجانات السينمائية من ضمنها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة وأخرى حصلت على جوائز وعروض عالمية منها : شريط على كف عفريت لكوثر بن هنية ، ضربة في الرأس . . .
البلد إخراج عنوان الشريط
تونس كوثر بن هنية على كف عفريت
تونس نضال شطا مصطفى زاد
تونس وليد مطار شرش / ريح الشمال
الجزائر كريم موساوي في انتظار الخطاطيف
المغرب هشام العسري ضربة في الراس
المغرب فوزي بنسعيدي ليلى
مصر عمرو سلامة الشيخ جاكسون
سوريا جواد سعيد مطر حمص
لبنان زياد دويري قضية رقم 23
الكاميرون جان بيير بكولي أسلحة خارقة
الموزنبيق ليتشينيو ازيفيدو قطار سكر وملح
بوركينا فاسو برني غولد بلات ولاي
السينغال الآن كوميز فليستي
إفريقيا الجنوبية جون ترينكوف الجرح / انكسيبا
ومن ضمن 15 مشاركة يترشح المغرب بشريط تكيتة سوليما لايوب اليوسفي في صنف مسابقة الأشرطة القصيرة الرواية ويغيب المغرب عن مسابقة العمل الأول والوثائقية القصيرة والمطولة .
وتعتبر أيام قرطاج السينمائية من أهم المحطات السينمائية بالوطن العربي والقارة الإفريقية ويعود تاريخ أول دورة لسنة 1966 وعنه جاء في كلمة الدورة الحالية بقلم نجيب عياد انه :
" . . . ما من شكّ أنّ النّفس النّضالي للمهرجان قد اهترأ شيئا ما نظرا لخيبة الأمل السّائدة والتي مرّدها التّقصير الواضح لأغلب الحكومات في مجال السّياسات السّينمائيّة. ولكن تبقى أيّام قرطاج السّينمائيّة، رغم ذلك، ورقة رابحة في هذه المعركة . . . "
وهو أول محطة افريقية ويأتي مهرجان واكدوكو ببوركينا فاسو1969 في المرتبة الثانية والمرتبة الثالثة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بالغرب1977 ومن حيث الأهمية كذلك مهرجان ديربان للسينما الإفريقية بجنوب إفريقيا الذي تأسس سنة 1979وهذه المحطات تعتبر واجهة للسينما الإفريقية على مدار نصف قرن من التواجد .