افتتحت يوم الجمعة بالمركب الثقافي بخريبكة، فعاليات الملتقى الخامس للثقافة العربية، الذي ينظمه منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "التنوع الثقافي في خدمة التكامل الافريقي العربي".
وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، التي تحتفي بالمسار الثقافي والعلمي للمفكر المغربي المهدي المنجرة، عرض شريط وثائقي حول الدورات السابقة للملتقى، وشريط آخر حول المسار الفكري والأدبي لشخصية الدورة المفكر المهدي المنجرة ،الذي تم تكريمه باعتباره أحد الرموز الثقافية و الفكرية للمغرب، إلى جانب تكريم أحد أبناء مدينة خريبكة الطبيب عبد الصمد الأزهري المتخصص في جراحة الدماغ والأعصاب باعتباره أول افريقي يتوج بميدالية الشرف من الفيدرالية الدولية لجراحة الدماغ والأعصاب وواحد من الأطباء المغاربة الذين داع صيتهم في المجال إن على المستوى الوطني أو الإفريقي أو العالمي.
كما عرف حفل الافتتاح، الذي تخلله تقديم وصلات فنية فلكلورية، حضور ثلة من المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء والمثقفين من عدة دول يمثلون، إضافة إلى المغرب، كلا من فلسطين ولبنان وسلطنة عمان ومصر وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان ونيجيريا وغانا.
وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة، التي تهدف إلى التعريف بقيم الثقافة الإفريقية العربية والانفتاح عليهما، وإبراز دورها في التقريب بين الشعوب، وتعزيز الانتماء الوطني والتشبث بالهوية الثقافية مع الانفتاح على القيم الإنسانية، تراهن على إبراز دور الإعلام في تسويق الثقافة الإفريقية والعربية، فضلا عن تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار والتواصل الثقافي والفكري.
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوات ومعارض للفن التشكيلي والتراثي والصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية، فضلا عن تنظيم أمسيات شعرية وفنية بمشاركة شعراء من دول عربية، وعرض شريط وثائقي وندوة فكرية حول المفكر الراحل المهدي المنجرة، إلى جانب رحلات سياحية واستكشافية.
كما يتضمن برنامج الملتقى موضوعات معرفية وفكرية في مسعى "لتأكيد التجانس الثقافي العربي المتنوع خدمة للسلم والتقدم"، وذلك عبر حفريات في التراث وتجليات في الإبداع المعاصر واستقراء آفاق الوحدة الإفريقية العربية المنشودة عبر تفرعاتها المتعددة والوقوف على مظاهر النبوغ الإفريقي العربي المتجدد.