نظمت بفضاء دار الثقافة بالقصر الكبير يوم 4 غشت بحضور فعاليات مدنية وسياسية ورجال المقاومة وثلة من المهتمين. نظمت جماعة السواكن بتعاون مع عدد من الجهات الرسمية، افتتح الندوة بكلمة كل من رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي للقصر الكبير ورئيس الجماعة القروية السواكن كما شارك في هذا الملتقى العالمي الهام الذي أدار فقراته الدكتور عبد الحميد المودن السيد المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير مصطفى الكثيري منوها بالندوة الفكرية المنظمة بمناسبة ذكرى معركة وادي المخازن، في موضوع 439 سنة على معركة وادي المخازن: "مقاربة متجددة " شاكرا كل من الحضور وكل من ساهم في إقامة وانجاح هذا الملتقى الفكري خدمتا للبحث العلمي ولتنمية المنطقة كما نوه بمبادرة المجلس الجماعي للسواكن بتنظيمه لهذا المهرجان الأول تخليدا لذكرى معركة وادي المخازن . كما أوضح بأن مدينة القصر الكبير والمنطقة ارتبط اسمها بصفحة مشرقة من تاريخنا الوطني الذي سطر فيه المجاهدون المغاربة أروع البطولات. واعتبر تنظيم هذه الندوة العلمية في الذكرى 439 للمعركة، و التي يشارك فيها صفوة من الباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب تهدف لفتح باب لتلاقح الأفكار والإنصات للآخر . واسندت الكلمة للأستاذ محمد اخريف الباحث في التاريخ وكانت مداخلتته حول الجوانب الحضارية في معركة وادي المخازن وسلط الضوء على بعض الجوانب الحضارية في المعركة. ومحاولة استثمار هذا الحدث التاريخي في الإقلاع التنموي للمنطقة وجعل هذا المخزون الثقافي من دعائم التنموية أما الباحث السسيولوجي في الثقافة البرتغالية والمتوسطية جورج كيروز تقدم بمداخلة تحت عنوان معركة وادي المخازن والظاهرة السيباستيانية مقاربة تاريخية سوسيولوجية. تطرق إلى موضوع معركة وادي المخازن ومصير ثلاث ممتلكات. أما الباحث المغربي كمال النفاع فتحدث عن الإصلاح العسكري بالمغرب يعد معركة وادي المخازن1578-1603. وتحدث خلال مداخلته حول الإصلاح العسكري بالمغرب بعد معركة الملوك الثلاث وتجهيز الجيش المغربي بأحدث التجهيزات العسكرية بعدما سعى الملك السعدي لتطوير صناعة الأسلحة بالمغرب. قدم الأستاذ هشام الغرباوي ورقة الدكتور محمد سعيد المرتجي التي تحمل عنوان معركة وادي المخازن آليات التثمين والإدماج في النسيج الحضاري. والذي اشار في كلمته للترميم وحفاظ الذاكرة ،وجعل معركة وادي المخازن رافعة للتنمية الاقتصادية والحضارية . وفي نفس السياق تدخل الدكتور عبدالوهاب آيد الحاج عن أهمية التراث الثقافي في بناء دينامية اقتصادية محلية وجهويةمن خلال للتخطيط لذلك ووضع استراتيجية لفك العزلة على المنطقة بمسلك سياحي اقتصادي. وختم اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى ملك البلاد.
وقد تضمن برنامج اليوم التاني فقرات متنوعة جمعت بين الندوة العلمية، والعروض الفرجوية لفرق الفلكلور، ومسابقات السلوقي ، وعروض سربات فرق الفروسية، والعديد من الأنشطة والألعاب المحلية.
تعليقات:
