استجابة لطلب اللقاء الذي بادر به المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، استقبل وزير الثقافة والاتصال المغربي هذا الأخير بمقر الوزارة يوم الجمعة 16 يونيو 2017 على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال حيث دام اللقاء زهاء الساعتين، تخللته نقاشات وحوار جدي حول قضايا الدعم المسرحي وإستراتيجية الوزارة في تدبير هذا الملف بالإضافة إلى إثارة قضايا عديدة وثيقة الصلة بالموضوع من شأنها أن تقوي الجسم المسرحي وتدعم الحركة المسرحية وترسخ بنياتها عبر استكمال قوانين تحميها وتضمن استمراريتها.
والمكتب التنفيذي، إذ يشيد بروح التواصل لدى الوزير الذي عبر عن استعداده للانخراط في مقاربة تشاركية مع مهنيي القطاع والتفاعل مع كل الآراء والاقتراحات، فإنه يساند، اعتمادا على توصيات المجلس الوطني، كل توجه يتأسس على رؤية واضحة في تدبير شؤون المسرح المغربي ودعمه وتأطيره بما يضمن تحسينه و تطوره من أجل ثقافة فنية تخدم الإنسان والوطن.
وانسجاما مع مبادئنا هذه، فقد أوضحت الفيدرالية للوزير تصورها ومقترحاتها لطرق العمل التي تعتبر أنها الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة وإعادة الثقة للفرق المسرحية المحترفة وتمكينها من الأدوات والوسائل باعتبارها شريكا و فاعلا في بلورة التوجهات الجديدة للوزارة في القطاع المسرحي.في هذا السياق، أكد المكتب، بشكل أساسي، أن هناك تدابير لا بد من القيام بها بشكل استعجالي وعلى رأسها الإسراع في وفاء الوزارة بالتزاماتها تجاه الفرق المسرحية التي استفادت من الدعم في شطره الأول سواء تعلق الأمر بدعم إنتاج الأعمال المسرحية أو توطين الفرق المسرحية أو الإقامات الفنية وورشات التكوين أو المشاركة في المهرجانات والتظاهرات المسرحية وكذلك مسرح وفنون الشارع إضافة لأداء مستحقات الفرق المسرحية التي قدمت عروضها بمناسبة اليوم العالمي والوطني للمسرح باقتراح من وزارة الثقافة. وناقش بعد ذلك أعضاء المكتب مع السيد الوزير أمورا تتعلق بملف تدبير الشأن المسرحي بجوانبه القانونية والمهنية والتنظيمية وإمكانية إنجاح الموسم المسرحي ضمن تصور استراتيجي يعتمد بناء بنيات قوية ضمن تصور تشاركي بين الوزارة والعاملين في المجال المسرحي.
وقد أكد الوزير استعداده لهذا البعد التشاركي والعمل على تقوية الدعم المسرحي عبر صيانة المكتسبات وأيضا عبر تقويم مساره والبحث عن سبل جديدة لتطويره في إطار استراتيجي يضمن له انسيابيته وتقدمه.
وفي النهاية، وعد الوزير بتصفية ملف مستحقات الفرق المتعاقدة بسرعة خلال الأيام القليلة القادمة ، كما اقترح تنظيم لقاءات مقبلة بشأن التداول في المنحى الذي سيأخذه الشطر الثاني من برنامج الدعم المسرحي وذلك باقتراح وقفة تأمل خدمة لإنضاج تصور يضمن للموسم المسرحي فعالية وتميزا في المسار.
وفي الأخير اتفق الطرفان مبدئيا ، حفاظا على المكتسبات وتطويرها، على تنظيم أيام دراسية بمثابة محطة تقويمية لتصحيح الأعطاب وتعزيز الجوانب القوية في الدعم في أفق تنظيم مناظرة وطنية تعزز سبل تقوية المشهد المسرحي الوطني.