أبت الجامعة الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب بتنسيق مع الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا إلا أن تحتفي بمبدعيها في نسختها الثالة في ليلتين ايام 14-15ابريل 2017 بقاعة دار الثقافة بالقصر الكبير.
في اليوم اليوم الأول كان للشعر ،بالاحتفاء بثلاث اساتذة مبدعين بتوقيع اعمالهم محمد السرغيني مليكة الجباري واحسان السباعي. في افتتاحية رئيس الجمعية اكد على ضرورة استمرار هذا التقليد السنوي الذي يحتفي بنخبة من الاساتذة الادباء بالمغرب الحبيب.
في البداية الأستاذة أم كلثوم ابرقيق قدمت قراءة في ديوان الاستاذ محمد السرغيني ''رباب الليل ''في ورقة خلصت الى كون الشاعر نجع في تقديم اللغة بنقائها وصفائها حيث القصيدة تتنامة من البظلية الر الى النهاية ،وبقراءة لغلاف الكتاب إذ اعتبرتها العتبة التي ينفتح بها الشاعر على السفر للداخل .اما الناقد الميلودي الوريدي في تقديمه لديوان الشاعرة مليكة الجباري ''صهوة جموح ''انطلاقا من العتبة ودللاتها وانتهاء بالجموح في حقله الدالي المرتبط بالسمو.اما القراءة الثالثة كان لديوان ''مال نوارة ليام ذابلة ''للشاعرة احسان السباعي تحدث في البداية عن التمييز التفضيلي الممارس على المصنفات الشعبية المرتبطة بالفصيح من القول مارا عن عتبة الديوان الاستفهامية الاستنكارية الى الاهداء بدعوة للكتابة باعتباره ضرورة وجودية ،وأن القيمة الشعرية تبرز عبر التأمل في الذات بنقلها لصورة شعرية مع تأترها بالظاهرة الكلامية السائدة في المجتمع .
واستمتع الحاضرون بقراءة شعرية للشعراء في اعمالهم مع وصلات فنية للفنانين محمد السرغيني ورضوان القدوري .
أما في اليوم التاني خصص للقصة القصيرة جدا بلقاء أدبي حول القصة وتميز هذا اللقاء بسمو اللفظ واستعلاء القصد بالارضية العامة للاستاذ الوريدي الذي قدم ورقة في الموضوع حيث قدم الشروط الموضوعية للقصة القصيرة جدا مع ذكره للمراكزات المشتركة من حيث التركيب اللغوي العام وخلص إلى أن للقصة القصيرة جدا قيمتان :قيمة إيحائية تعيد الإعتبار للبلاغة والفصاحة ،وقيمة حوارية تعنى بالمتلقي بتمرير الخصائص الجمالية التركيبية.
وقدمت نمادج من فن القصة القصيرة جدا لكل من القصاصين احمد اخلاص، زكية الحداد ،مصطفى الكليتي، عبد الرحيم بوخلاد، مصطفى صكم، السعيد بن السعيد ،احسان السباعي ،الميلودي الوريدي. ادريس بلخير والطفلة بلحاج نزهة.