تحت شعار تراث أسفي بين الهوية والتاريخ مشارف أسفي وبيت المبدع المركزي الدولي ينظمان الدورة الأولى لمهرجان تراثيات أسفي من 24 الى 26 فبراير 2017بمدينة الثقافة والفنون بأسفي.
وستعرف الدورة الأولى لمهرجان تراثيات أسفي على مدار ثلاثة أيام عروض فنية متنوعة في المسرح والأدب والطرب مع تكريم الممثل المسرحي و السينمائي والتلفزيوني الكبير محمد رزين الذي بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي ومن أهم أعماله فيلمي " القنفودي " ( 1978 ) لنبيل لحلو و " السراب " ( 1979 ) لأحمد البوعناني كما شارك في حوالي 20 عملا سينمائيا وتلفزيونيا اجنبيا صورت بالمغرب نذكر منها على سبيل المثال فيلم المخرج الفرنسي فيليب دوبروكا( 1933 /2004 ) ألف ليلة وليلة " ( 1990 ) وسلسلة " الإنجيل "كلها تقريبا
كما ستعرف الدورة الأولى من تراثيات أسفي عرض العمل المسرحي عيوط العبدية من تشخيص سميرة السنتيل هانية الشرامي, فؤاد شبابي
ومن بين الضيوف المشاركين في فقرات الدورة الأولى لمهرجان تراثيات أسفي في موائد مستديرة وحلقات الفكر والحوار حول موضوع تراث المدينة العريقة أسفي، تشارك رئيسة بيت المبدع المركزي الدولي بالرباط الأستاذة ريحانة بشير, الناقد والشاعر الدكتور أحمد زنيبر القاص والإعلامي عبد الكريم القيشوري،رئيسة قسم التواصل بجامعة محمد الخامس بالرباط الأستاذة مليكة بنضهر،الدكتور خليل ناصر والدكتورة مليكة المعطاوي وأسماء أخرى.
أما الطرب والموسيقى،سيكون الجمهور المسفيوي على موعد مع المنشد والروائي الواعد محمد نادر فهمي في وصلة طربية في الإنشاد الصوفي والمواويل الشرقية، وبلبل تافيلالت، البشير الحضار من منشدي طرب الملحون بالمغرب وهو يتميز بحفظه الغزير لأمهات القصائد الملحونية وأهمها قصائد شيخ النظام محمد بن علي المسفيوي
ومن الفنانين الشباب الحاضرين في الدورة الأولى،سهام المسفيوية الشابة ذات 22 سنة التي تحفظ عيوط عبدة وتتقنها مع تعريف تاريخي لكل عيطة حصباوية. والفنان الشاب عبد الفتاح لكناوي خليفة والده المعلم حجوب لكناوي والذي يحمل على عاتقه موروث السلف وتراث الآباء والأجداد في موسيقى كناوة العريقة..
يأتي اليوم مهرجان تراثيات أسفي في دورته الأولى ليستجيب لتعطش ثقافي لدى شباب هذه المدينة وحب أساتذتها ومثقفيها للحوار الفكري والنقاش العلمي مع أساتذة ومثقفين من مدن أخرى وهو نقاش لابد أن يجني ثماره الجميع.
تراثيات أسفي في دورته الأولى هو بدرة يجب أن نرعاها الى أن تنبت نباتا حسنا بحول الله. انه مشروع ثقافي يساهم فيه أساتذة أجلاء من مؤسسات جامعية وتعليمية مختلفة من بينهم أسماء من أبناء مدينة اسفي البررة سعيا منهم جميعا في رد الاعتبار لمدينة أسفي التي كانت في يوم من الأيام ملتقى الحضارات.