تم كما هو معلوم يوم السبت 11 فبرار 2017 المنصرم،بمعرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتابفي جناح من أجنحة فضاء وزارة الثقافة، توقيع الكتابين اللذين أنجز مؤخراالسيناريست والناقد السينمائي خالد الخضري: "لطيف لحلو، عميد السينما المغربية" الذي قدمه القاص والناقد الفني والأدبي الأستاذ محمد صوف، ثم: "السينما والموسيقى" وقدمه الباحث والناقد السينمائي الأستاذ أحمد سيجلماسي. فيما يلي كلمة الأستاذ محمد صوف:
"في البدء.. كانت الأيام السينمائية لدكالة بمدينة الجديدة.. أبدعها بمجهود جبار شخص يدعى خالد الخضري..خالد الخضري شخص لا يتوقف عن ترديد: " هل من مزيد "؟ فتمخضت عن ذلك بمجهود جبار أيضا "منشورات الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة". ضمن هذه المنشورات وفي طبعتها الرابعة يطل علينا جديدي آخر أعطى الكثير للأيام السينمائية وكان بدوره خلف ميلادها اسمه لطيف لحلو..واسم الكتاب: " لطيف لحلو، عميد السينما المغربية " ولطيف لحلو غني عن التعريف لأنه عاشق أبدي.. عاشق للإنسان وعاشق للفن.. وعشقه هذا جعله يتبوأ عن جدارة واستحقاق مكانة الريادة والعمادة.. طبعا احتفل به في الطبعة الرابعة من الأيام السينمائية.. وخصص له مؤلفتضافر على إنتاجه كتّاب ونقاد سينمائيون وفنانون...
عبر هذا المؤلف نتعرف على لطيف لحلو لا السينمائي فحسب بل الإنسان أيضا.. وعبر حوار طويل جامع أجراه معه الأستاذ خالد الخضري نتعرف على فلسفته في الحياة..فنستنتج منهأن لطيف لحلو يعيش بالفن وللفن..هاجسه الأول هذا الوطن عبر رؤية تنتقد واقعا يرفض أن يتغير. نرى ذلك عبر أفلامه القصيرة والطويلة انطلاقا من:(شمس الربيع) إلى (عيد الميلاد).. كتب عنه النقاد الأساتذة: أحمد سيجلماسي وادريس القري وبوشتىفرقزيد وعبد المجيد السداتي وعمر بلخمار ومحمد الخيتر ومحمد اشويكة.. فقدموا قراءات لأشرطته مع امتياز حظي به شريط (سميرة في الضيعة )لأنه فتن بحمولته الفنية والاجتماعية.. هؤلاء كتبوا بالعربية. كتّاب الفرنسية أيضا أدلوا بدلوهم في هذا الكتاب عبر أقلام الأساتذة محمد باكريمويوسف آيتهمو وبوبكر الحيحي وهينيك بالاس والفنان الملتزم الأستاذ سعد الشرايبي .
خلاصة القول:إن هذا المؤلف درس في السينما لمن يبتغي تنمية معرفتهفي هذا المجال، يلقيه لطيف لحلو في الحوار الذي أجراه معه خالد الخضري كما في الحوار الذي أجراه معه محمد باكريم. درس في قراءة الأفلام.. درس في التمحيص وتفكيك الصورة وسبر أغوار ما ترمي إليه لأن لطيف لحلو لا يهمل لقطة واحدة دون أن يحمّلها معنى جماليا واجتماعيا و نفسيا.
هذا الكتاب ضروري لمكتبة عشاق السينما سواء كانوا نقادا أو يحلمون أن يكونوا كذلك..وللمخرجين وتقنيي السينما وحتى للممثلين.. ويمكن استعماله أداة عمل.. لأن لطيف كشف فيه عن نفسه كفنان وكتقني لكونه مارس المونتاج قبل أن يخوض غمار الإخراج كصاحب رؤية وتصور.
اقرأوه وستعشقون أعمال لطيف كما ستعشقون السينما كأداة للمعرفة قبل أن تكون مجرد فرجة.